11-يونيو-2024
أسلحة من صربيا إلى إسرائيل

طائرة في مطار بلغراد تستعد لنقل شحنة أسلحة إلى إسرائيل | هآرتس

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" في تحقيق لها، نُشر يوم الإثنين، أن شحنات الأسلحة من صربيا إلى إسرائيل سجلت ارتفاعًا أثناء الحرب على غزة، رغم الدعوات واسعة النطاق في العالم، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لأن التصدير يساعد في استمرار انتهاك القانون الدولي.

الشركة الحكومية الرئيسية المصنعة للأسلحة في صربيا صدرت أسلحة بقيمة نصف مليون يورو إلى إسرائيل أثناء شهر شباط/فبراير 2024. وبعد شهر، قفز مبلغ التصدير إلى 14 مليون يورو

وأوضح تحقيق "هآرتس"، أن الشركة الحكومية الرئيسية المصنعة للأسلحة في صربيا صدرت أسلحة بقيمة نصف مليون يورو إلى إسرائيل أثناء شهر شباط/فبراير 2024. وبعد شهر، قفز مبلغ التصدير إلى 14 مليون يورو، وهو أعلى مبلغ منذ سنوات عديدة.

التحقيق المشترك بين هآرتس ومجموعة التحقيق البلقانية، استند إلى تحليل بيانات الطيران المرئية، الذي رصد 7 رحلات جوية عسكرية من صربيا إلى إسرائيل منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، ورحلة أخرى في طائرة حصلت على إذن بنقل متفجرات إلى إسرائيل.

وأشار بوسكو جاكسيتش، خبير السياسة الخارجية في صربيا، إلى أن الرئيس الصربي ألكسندر فوجيتشيتش يستخدم صناعة الأسلحة في البلاد لتعزيز موقفه في مواجهة الغرب، "لكن الشحنات إلى إسرائيل يمكن أن تجعل صربيا شريكًا في القتل الجماعي. وزيادة الصادرات إلى إسرائيل في هذا الوقت ليست مصدرًا للفخر والشرف الوطني"، على حد قول جاكسيتش.

ويؤكد التحقيق، أن في شهر أيار/مايو تم شحن أسلحة إضافية من صربيا لإسرائيل بقيمة 1.17 مليون يورو. ولم تقدم الحكومة الصربية أي تفاصيل حول الشحنات، ورفضت وزارة التجارة طلب حرية المعلومات للحصول على تفاصيل عن الأسلحة الموردة، مدعية أنها معلومات "سرية للغاية".

وأوضحت هآرتس، أن قاعدة "نفاطيم" الجوية الإسرائيلية استقبلت بعد السابع من أكتوبر حوالي 200 رحلة شحن جلبت إلى إسرائيل كمية لا يمكن تصورها من الأسلحة، معظمها من المخزون الاستراتيجي الأميركي في جميع أنحاء العالم، وذلك للتعويض عن الاستخدام غير المسبوق لمئات الآلاف من القذائف والصواريخ والقنابل والصواريخ الاعتراضية ضد حماس وحزب الله.

وبين الخبير العسكري فلادا رادولوفيتش، أن الطلب على القذائف عيار 155 ملم التي تنتجها صربيا مرتفع في العالم، خاصة من جانب إسرائيل. بينما قال خبير أسلحة آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه من الممكن أن تبيع صربيا لإسرائيل مواد متفجرة لتجميعها في وسائل الحرب التي يتم إنتاجها عندها.

وأشار التحقيق إلى أن تصدير الأسلحة من صربيا لإسرائيل، يشكل انعكاسًا في المسار الذي كان سابقًا بين الطرفين، ففي السابق كانت إسرائيل هي من ترسل الأسلحة إلى صربيا، خاصة في السنوات 1992 إلى 1995، أثناء حرب البوسنة، حيث خرقت إسرائيل حينها انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.