09-سبتمبر-2024
صفقة تبادل

عشرات آلاف الاسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل

أبلغ مسؤول إسرائيلي، عائلات الأسرى عدم وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حماس قريبًا، وسط تصريحات من مسؤولين أميركيين تشير إلى تشاؤم في إدارة بايدن أيضًا بخصوص التوصل لاتفاق.

تجددت التحذيرات في إسرائيل من أن عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس سيؤدي إلى حرب مع حزب الله

وقالت مصادر للقناة الـ12 الإسرائيلية إن مسؤولًا مطلعًا على المفاوضات أبلغ عائلات الأسرى أنه لا يوجد احتمال بإبرام صفقة تبادل قريبًا، وأكد لهم أن الخيار الوحيد لإتمام الصفقة هو وقف الحرب.

ونقلت القناة عن هيئة عائلات الأسرى قولها "علينا أن نضع حدًا للتخلي عنا، ويجب أن نعيد جميع المختطفين".

وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، يوم الأحد، للمطالبة بصفقة تبادل فورًا، وسط تشاؤم يسود ليس في إسرائيل وحسب، بل في الولايات المتحدة أيضًا، التي ينتظر منها أن تقدم مقترحًا محدثًا لسد الفجوات في بين إسرائيل وحماس.

وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن مسؤولاً أميركيًا أكد أن واشنطن مازالت تعمل على إعداد مقترحها المحدث لسد الثغرات بين حماس وإسرائيل، لكنه أكد أن المقترح لن يُطرح قريبًا، مضيفًا: "نحن في موقف صعب".

وأضاف الموقع، أن جو بايدن يريد مواصلة الضغط للتوصل إلى اتفاق، لكن مستشاريه يرون أن الاقتراح الجديد لن يؤدي إلى شيء.

وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس"، إن مدير المخابرات المركزية الأميركية أجرى محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر لتعديل تفاصيل المقترح، مضيفة أن المحاولات مستمرة لتقليص الخلافات، لكن "وسط أجواء من التشاؤم".

وبين مسؤول أميركي، أن فرص التوصل لاتفاق مع حماس كانت منخفضة فعلاً، لكن نتنياهو قلل منها أكثر بسبب تصريحاته في خطابيه الأخيرين الأسبوع الماضي، التي أكد فيها أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا.

وأضاف، أن إدارة بايدن "انزعجت بشدة" من تصريحات نتنياهو عن محور فيلادلفيا.

وتجددت التحذيرات في إسرائيل من أن عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس سيؤدي إلى حرب مع حزب الله، "وهذه الحرب لن تكون على الشكل الذي نريده" بحسب ما قال مصدرٌ أمني لهيئة البث الإسرائيلية.

وتزامنت هذه التحذيرات مع تصريحات بخصوص التصعيد في الشمال أدلى بها بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية الأحد، حيث قال إن "حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران".

وأضاف نتنياهو، أنه "أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع الراهن" في إشارة إلى الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من لبنان، ونزوح عشرات آلاف المستوطنين من مستوطنات الشمال.

وتابع: "لا يوجد احتمال لاستمرارنا بهذا الوضع، ونحن ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وقال عوديد عيليم، الضابط السابق في جهاز الموساد، إن الوضع في الشمال "أصبح مشكلة مزمنة"، مشككًا في إمكانية أن يعود المستوطنون في الشمال إلى منازلهم في ظل هذا الوضع.

ووصف عوديد عيليم، في مقابلة مع القناة الـ12، الوضع في الشمال بأنه واحد من تهديدين رئيسيين وفوريين تواجههما إسرائيل، أما التهديد الثاني فهو "انهيار حالة التضامن الداخلي"، مضيفًا أن هذين التهديدين أكبر من التهديد الذي تشكله إيران أو حماس أو الضفة الغربية. وأكد عيليم، أن مفتاح الحل لهذين التهديدين هو التوصل إلى صفقة تبادل.