31-ديسمبر-2023
جنود جيش الاحتلال

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشر جيش الاحتلال تفاصيل جديدة حول قتله ثلاثة أسرى إسرائيليين في مدينة غزة خلال الأسابيع المنصرمة.

وذكر التقرير أن كان هناك فجوة مدتها 15 دقيقة بين إطلاق النار المميت على الأسيرين الأول والثاني والأسير الثالث، وأن أحد قادة جيش الاحتلال حث الأسير الثالث على الخروج من مخبئه قبل إطلاق النار عليه مباشرة.

جنود الاحتلال أطلقوا النار على الأسير الثالث وأردوه قتيلًا، ورئيس أركان الاحتلال يعترف بفشله في إنقاذ الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

ومن بين التفاصيل الجديدة الأخرى أن جنود المراقبة الذين أطلقوا الرصاص الذي أدى إلى مقتل الأسير الثالث لم يسمعوا أمرًا بوقف إطلاق النار.

وتعرض جيش الاحتلال لضغوط شديدة من عائلات الأسرى والجمهور الإسرائيلي للتحقيق وشرح كيف يمكن أن يكون الأسرى الثلاثة، الذين تجردوا من ملابسهم من الخصر إلى أعلى ليظهروا أنهم غير مسلحين وكانوا يحملون علمًا أبيض مؤقتًا، قد تم محاصرتهم برصاص جنود إسرائيليين. وتحمل الجيش المسؤولية الكاملة عن حادث 15 ديسمبر/كانون الأول، وقال إن الجنود المتورطين في إطلاق النار انتهكوا قواعد الاشتباك العسكرية لكنهم لم يتصرفوا "بنية خبيثة".

ويتكون التقرير الأخير، الذي صدر في وقت متأخر من يوم الخميس المنصرم، من بيان من 10 نقاط، مصحوبًا بصور من الأرض والجو وخريطة توضح المواقع ذات الأهمية فيما يتعلق بالمكان الذي قُتل فيه الأسرى، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. ومع ذلك، تظل الرواية غير مكتملة، وتتكون فقط من بيانات عسكرية إسرائيلية رسمية، وأضافت الصحيفة أن الأسرى الإسرائيليين قد ماتوا لقد ويُمنع الجنود الإسرائيليون من التحدث علنًا.

وأوردت الصحيفة بعض النقاط التي وردت في التقرير، وهي:

  • قبل خمسة أيام من مقتل الأسرى، سمعت إحدى الوحدات صرخات استغاثة في مبنى حيث اشتبكت في معركة بالأسلحة النارية مع المقاومة. واعتبرت الوحدة أن الصرخات خدعة، واشتبهت في أن المبنى مفخخ، ولم تقم بتفتيشه، وبدلاً من ذلك وجهت نيران المروحيات والدبابات نحوه.
  • يعتقد أن الأسرى فروا إلى مبنى آخر على بعد أكثر من نصف ميل، وقبل يوم واحد من مقتلهم، حدد الجيش لافتات مكتوب عليها "SOS" و"النجدة، 3 أسرى" في المنطقة. ومع ذلك، رصد الجيش أيضًا براميل زرقاء استخدمتها حماس لحمل متفجرات واشتبه في أنها فخ.
  • الجندي المراقب الذي قتل الأسيرين، ألون شامريز، 26 عاما، وسامر طلالقة، 24 عاما/ كان يعمل بخط رؤية محجوب بواسطة هيكل، مما يشير، بحسب ادعاء الاحتلال، إلى أنه ربما لم ير علمهم الأبيض.
  • أمر ضباط الاحتلال القوات بوقف إطلاق النار حتى يتمكنوا من التعرف على الرجل الثالث الذي فر داخل المبنى. صرخات بالعبرية تقول "أنقذني!" و"إنهم يطلقون النار علي!" تم سماعها. كرر الضباط أوامرهم للجنود بالتوقف عن إطلاق النار، وبعد حوالي 15 دقيقة، صرخوا في اتجاه الصوت: "تعالوا نحونا".
  • رأى جنود المراقبة في موقع مختلف شخصية تخرج من المبنى. ولم يسمعوا أوامر، بحسب ادعائهم، وقف إطلاق النار بسبب ضجيج دبابة قريبة، فأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً، وتم التعرف عليه لاحقا على أنه يوتام حاييم، 28 عاما.

وفي بيان تضمنه التقرير، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتزل هاليفي إن الجيش "فشل في مهمته لإنقاذ الرهائن"، مضيفًا: "تشعر سلسلة القيادة بأكملها بالمسؤولية عن هذا الحدث الصعب، وتأسف لهذه النتيجة، وتشارك عائلات الرهائن الثلاثة في حزنها"، وقال إن التحقيق العملياتي تم تنفيذه بسرعة لأنه من "المهم فهم ما حدث للتأكد من عدم تكرار الأخطاء".