24-يناير-2024
قبور حفرها مستوطنون قرب مدرس لبدو فلسطينيين

قبور حفرها المستوطنون قرب تجمع بدوي فلسطيني

أقدم مستوطنون إرهابيون، الليلة الماضية، على حفر قبور في أرض قريبة من مدرسة فلسطينية لبدو عرب المليحات قرب مدينة أريحا، في رسالة تهديد صريحة لسكان التجمّع إذا لم يرحلوا من المكان.

المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات، أفاد لـ "الترا فلسطين"، بأن المستوطنين حفروا 5 قبور ووضعوا وردة على كل قبر، الليلة الماضية، في تجمع عرب المليحات وتحديدًا على بعد 100 متر من مدرسة عرب الكعابنة الأساسية.

نزح، بسبب العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة، 198 أسرة فلسطينية من نحو 15 مجتمعًا رعويًا بدويًا، وبواقع 1208 أشخاص منهم 586 طفلاً، منذ السابع من أكتوبر.

ونوه حسن مليحات إلى أن المستوطنين وضعوا، قبل شهر، دمى عليها دم على باب نفس المدرسة وسورها الخارجي.

وطوال الفترة الماضية تعرض تجمع عرب المليحات البدوي الواقع على طريق المعرجات بين رام الله وأريحا، لسلسة من الاعتداءات من المستوطنين، في سبيل دفع الأهالي للرحيل، كغيرها من التجمعات التي أجبرت على الرحيل منذ السابع من أكتوبر.

وصف مليحات الوضع بـ "الخطير جدًا"، واعتبره رسالة تهديد صريحة للتجمع، ونية لارتكاب جرائم تتعلق بسلامة الأطفال في المدرسة.

وأكد بأن "هذا إرهاب دولة منظم تشترك فيه دولة الاحتلال والمستوطنين في سبيل دفع السكان للرحيل القصري، وهي دعوة علنية للمستوطنين لارتكاب جرائم في منطقة التجمع وضد الأطفال في المدرسة".

وبحسب مليحات فإن المستوطنين ترافقهم آليات ومعدات حفر ، وينفذون أعمال حفر وتجريف في الأراضي المجاورة للتجمع، تمهيدًا للاستيلاء عليها، بحماية جيش الاحتلال.   

القبور التي حفرها المستوطنون
القبور التي حفرها المستوطنون.

وفي بيان صحفي صدر عنها، أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، جرائم المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال من عمليات حفر القبور في أراضي تجمع عرب المليحات.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، فقد نزح، بسبب العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة، 198 أسرة فلسطينية من نحو 15 مجتمعًا رعويًا بدويًا، وبواقع 1208 أشخاص منهم 586 طفلاً، منذ السابع من أكتوبر.