الترا فلسطين | فريق التحرير
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن جنود الاحتياط يكلفون خزينة الاحتلال 2 مليار شيكل أسبوعيًا، ونادرًا ما يتم إرسالهم للقتال.
وتقدر تكلفة تعبئة الاحتياطيات منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر نحو 300 و400 مليون شيكل يوميًا، وبحسب الصحيفة فإنه على الرغم من التكلفة الاقتصادية الهائلة لجنود الاحتياط، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يقم بإدارة "موارد الاحتياط"، ولم يرسل حتى الآن سوى نسبة قليلة منهم للقتال في قطاع غزة
قالت هآرتس إن الضرر الاقتصادي الحالي غير مسبوق، إذ لم يسبق أن حدث مثل هذه التعبئة المكثفة والمطولة لجنود الاحتياط.
ويدفع الاحتلال نحو 70 مليون شيكل على شكل رواتب ومعدات وطعام لكل ألف مجند في الاحتياط، ومن غير المعروف عدد جنود الاحتياط الذين جندهم جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقد وافق الكنيست على حصة تبلغ 350 ألف مجند في جيش الاحتلال، وتشير التقديرات إلى أن الجيش استطاع توفير هذا العدد من الجنود بشكل كامل، وبافتراض أن هناك حوالي 200 ألف جندي احتياطي، إذن فقط وصلت تكلفتها المباشرة إلى حوالي 200-150 مليون شيكل يوميًا، بحسب ما نشرت هآرتس.
وتذكر الصحيفة أن هذه التكاليف تضاف إلى الخسائر التي لحقت الاقتصاد بسبب سحب جنود الاحتياط من أماكن عملهم، وتقدر وزارة المالية الإسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي أعلى بنسبة 50% من التكلفة المباشرة، مما يعني أن الاقتصاد يعاني من أضرار يومية إضافية بقيمة 200 مليون شيكل.
وبالتالي، فإن تقدير الأضرار الإجمالية منذ عملية طوفان الأقصى هو 2 مليار شيكل أسبوعيًا، أي ضرر تراكمي يبلغ إجماليًا حوالي 20 مليار شيكل، ويعد هذا الضرر الاقتصادي بحسب "هآرتس" غير مسبوق، إذ لم يسبق أن حدثت مثل هذا التعبئة المكثفة والمطولة للاحتياط.
ورغم إعلان جيش الاحتلال البدء بتسريح جنود الاحتياط، إلا أن أن العدد كان ضئيلًا، بسبب الإجراءات البيروقراطية، بحسب الصحيفة.
