01-أكتوبر-2024
توغل إسرائيلي في لبنان

(Getty)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بداية عملية عسكرية برية، في جنوب لبنان، ضمن المناطق الحدودية، ما بعد منتصف ليل الثلاثاء، يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال بيان الاحتلال: "بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية مستهدفة ومحددة ضد أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان".

جيش الاحتلال أعلن بداية عملية عسكرية برية في جنوب لبنان، مع بداية اليوم الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر

وأشار إلى أن جيش الاحتلال بناءً على "قرار المستوى السياسي" تحرك الجيش الإسرائيلي قبل ساعات في "عملية برية مستهدفة ومحددة في جنوب لبنان" ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله، في عدد من القرى القريبة من الحدود.

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي، قائلًا: "يعمل الجيش الإسرائيلي وفقا لخطة منتظمة صممتها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، والتي تدربت واستعدت لها القوات في الأشهر الأخيرة. ويرافق القوات البرية في جهد هجومي قوات من سلاح الجو والمدفعية التي تهاجم أهدافًا عسكرية في المنطقة في جهد منسق".

واستمر في القول: "تمت الموافقة على مراحل الحملة ويجري تنفيذها وفق قرار المستوى السياسي. وعملية ’سهام الشمال’ مستمرة بحسب تقييم الوضع بالتزامن مع القتال في غزة وساحات أخرى".

وختم البيان، بالقول: "يواصل الجيش الإسرائيلي القتال والعمل لتحقيق أهداف الحرب، ويفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني دولة إسرائيل وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، وفق ما ورد.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن جيش الاحتلال اكتمل انسحابه من جنوب لبنان في حرب 2006، يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، واليوم يعاود اقتحام الحدود بعد 18 عامًا.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن  "وحدات القوات الخاصة من الجيش توغلت في الجانب اللبناني"، فيما أشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن "قوات المشاة دخلت الأراضي اللبنانية بدعم جوي ومدفعي".

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: إن "قوات من سلاحي البحرية والجو متأهبة للتدخل إذا اقتضت الضرورة".

وأضافت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن "قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت الجدار الحدودي مع لبنان من مواقع مختلفة وبدأت التحرك لقرى محاذية". موضحةً "مقاتلات سلاح الجو شنت غارات منذ ساعات في جنوب لبنان للتمهيد لدخول قوات الجيش البرية".

بدوره، قال مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين: إن "العملية البرية مركزة ومحدودة ولا تهدف إلى احتلال جنوب لبنان".

بدأ جيش الاحتلال تنفيذ قصف مدفعي على المناطق الحدودية مع جنوب لبنان، مساء الإثنين، بعد وقت قصير من إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل أبلغتها بتنفيذ عملية برية محدودة في الأراضي اللبنانية.+

وفي وقت سابق،  نقل التلفزيون العربي عن مصدر عسكري لبناني، قوله إن جيش الاحتلال يحشد آليات ودبابات بشكل غير مسبوق على الجانب الآخر من الحدود قبالة  تحشيدات لآليات ودبابات إسرائيلية غير مسبوقة على الجانب الآخر من الحدود قبالة قرية الوزاني في جنوب لبنان.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية تجمع نحو 100 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية، وفق ما أفادت به شبكة سي إن إن.

وقبيل ساعات من التوغل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "وفقًا لتقييم الوضع، تقرر الأمر بإقامة منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المطلة وميشغاف عام وكفر جلعادي". مشيرًا إلى أن "الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع منعًا باتًا". كما ذكر مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال، عن تنفيذ عمليات قصف مكثف في منطقة المطلة نحو الخيام.

وبالتزامن مع اقتحام جنوب لبنان، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "قبل قليل اعترض سلاح الجو طائرة بدون طيار في سماء البحر الأبيض المتوسط ​​على بعد عشرات الكيلومترات غرب سواحل إسرائيل في المنطقة الوسطى من البلاد".

في الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه منطقة ميرون و"اعترضنا عددًا منها وسقطت أخرى بأماكن مفتوحة".

وتجمعت مئات الدبابات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية. كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه حشد لواءين احتياطيين للعمليات على الحدود الشمالية.

وفي يوم الاثنين، وعد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن الحزب سيواصل القتال، قائلًا إنهم مستعدون لمزيد من التصعيد الإسرائيلي، بما في ذلك الغزو البري.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في خطاب ألقاه أمام القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية، يوم الإثنين، إن هجوم إسرائيل على حزب الله لم ينته بعد.