07-نوفمبر-2023
جنود الاحتلال مع قنابل

صورة أرشيفية لجنود الاحتلال أثناء إطلاق قذائف مدفعية على قطاع غزة عام 2005.

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" النقاب عن قائمة من القنابل التي يستخدمها الاحتلال في قصف قطاع غزة، إلى جانب مواد كيماوية متوقع استخدامها لاحقًا، كما أشارت إلى احتمالية استخدام "أم القنابل الأمريكية".

قنابل البرد

لدى القوات الجوية ثلاثة أحجام من القنابل تسمى البرد، وهي في الأساس قنابل غبية عادية تم تثبيت نظام توجيه القنابل المسمى SPICE عليها.

تعمل هذه المجموعة على تحويل القنبلة العادية إلى قنبلة ذكية؛ باستخدام التوجيه المعتمد على جهاز استشعار كهروضوئي أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). هذا النظام ليس لديه قوة دفع خاصة به، ولكنه يحوم أو ينزلق في الهواء، ويصل مداه إلى 150 كيلومترًا، وبمساعدة الإضافات، تصبح القنبلة دقيقة، وبنصف قطر تأثير يصل إلى ثلاثة أمتار من الهدف المقصود.

وهذا في الواقع نظام توجيه يسمح للقنابل العادية بضرب واختراق الأهداف المحمية وحتى المباني ذات الطبقة الواقية الخرسانية، كما أن هذه القنابل قادرة على ضرب أنفاق بسيطة تابعة لحماس وحزب الله وتدميرها، هناك ثلاثة أنواع من قنابل البرد:

  1. "البرد الخفيف": قنبلة صغيرة مصنوعة في "إسرائيل"، ومصممة بشكل رئيسي إلى تدمير المباني، محصن ضد التهديدات. وتتمتع القنبلة بالقدرة على المناورة والرد في الوقت الحقيقي وهي في طريقها إلى الهدف، ولكنها لا تستطيع اختراق الأنفاق المحصنة، ولكن المباني المتينة فقط. 
  2. "البرد الفولاذي": سلاح إسرائيلي متطور يعمل كالقنبلة "الذكية"، وما يميز النظام هو قدرته على التخطيط بدقة للقصف من خلال تحديد الهدف من الأعلى، وبعد التعرف عليه، يوجه النظام نفسه نحو الهدف وعندها فقط يتم تنفيذ الضربة. تم تصميم نظام البرد الفولاذي أيضًا لضرب الأهداف تحت الأرض، ولكن تلك التي ليست محصنة بشكل كبير.
  3. قنبلة SDB - "البرد الحاد: تخترق المخابئ التي يبلغ سمك الخرسانة فيها مترًا واحدًا (ألف مليمتر). يوجد تحت اسم SDB العديد من نماذج القنابل؛ النموذج الشائع هو GBU-39/B المعروف باسم DB I. وهناك نموذج أكثر تقدمًا GBU-53/B يُعرف باسم SDB II قيد التطوير.

تم تجهيز النموذج الأصلي، GBU-39/B SDB I، بتوجيه ملاحي بالقصور الذاتي وبمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مما يسمح له بمهاجمة أهداف ثابتة، مثل: مستودعات الوقود والمخابئ والرادارات وبطاريات TAKA الثابتة. يشتمل نموذج GBU-53/B SDB II الأكثر تقدمًا من Raytheon أيضًا على رأس حربي موجه حراريًا، ورادار مزود بقدرة الكشف التلقائي عن الهدف، من أجل السماح بمهاجمة الأهداف المتنقلة مثل الدبابات والمركبات وناقلات الجنود المدرعة.

قنبلة MK-83

 قنبلة أمريكية للأغراض العامة تستخدم في مجموعة متنوعة من القنابل الموجهة، وكذلك القنابل المضادة للتحصينات. يحتوي الغلاف الفولاذي الديناميكي الهوائي لقنبلة Mark 83 على 202 كغم من مادة التريتونيل المتفجرة.

قنابل MPR

هذه عائلة من القنابل مصنوعة في "إسرائيل"، والغرض منها ضرب المخابئ أو الأهداف المحصنة وتدميرها. الأساس النظري لهذه القنابل هو قنبلة MK-83 ولكنها تتمتع بأداء أفضل بكثير، وهي في الواقع جيل جديد من عائلة اختراق المخابئ. وفي عائلة هذه القنابل ثلاثة أنواع، وهي: 

  1. قنبلة 500: تزن 250 كغم، ويمكن لها أن تخترق أربعة جدران أو أرضيات خرسانية يبلغ سمك كل منها مئتي ملم، وعندها فقط تنفجر، من دون أن تتفكك قبل ذلك.
  2. قنبلة MPR-1000: تزن حوالي 453 كغم، وتتمتع بقدرة اختراق تبلغ سماكتها مترًا ونصف المتر.
  3. قنبلة MPR2000: تزن حوالي 900 كغم، وقادرة على اختراق الخرسانة بسمك 2.5 متر.

قنبلة GBU-43  MOAB

اسم القنبلة MOAB، "التسلح الجوي الضخم"، ولكن في الماضي كانت تسمى أيضًا "أم القنابل". ويبلغ وزن القنبلة 9797 كغم (10 أطنان تقريبًا)، وهي موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ومصممة لتفجير أهداف محصنة وتحت الأرض، ويبلغ نصف قطر القنبلة 300 متر، ويمكنها اختراق المخابئ ذات طبقات عديدة من الخرسانة المسلحة. وفي الرمال يصل اختراق القنبلة في الأرض إلى أكثر من 50 مترًا، تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" طلبت تجهيزها بهذه القنبلة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وقوبلت بالرفض، إلا أن إدارة ترامب وافقت على تجهيزها بهذه القنبلة، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت قد وصلت بالفعل إلى "إسرائيل".

قنبلة MOP 

اسمها العلمي GBU-57A/B، قنبلة ذكية وضخمة لاختراق المخابئ، وتزن أكثر من 13.5 طنًا ويبلغ طولها 6.2 مترًا وقطرها 80 سم. والغرض الرئيسي منها اختراق التحصينات الثقيلة، وقادرة على اختراق المخابئ تحت الأرض لعمق يصل إلى 61 مترًا، ولديها القدرة على اختراق الخرسانة المسلحة على عمق 8 أمتار.

ويحظر بيع هذه القنبلة خارج الولايات المتحدة، ولكن في عام 2020 كان هناك عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي عملا على سن قانون يسمح لـ"إسرائيل" بشرائها، ومن غير المعروف عمليًا ما إذا كانت "إسرائيل" تمتلك قنابل من هذا النوع.

القنبلة الإسفنجية - مواد كيميائية لسد الأنفاق

قنبلة كيميائية بدون متفجرات تسمح بملء تجاويف أو مداخل الأنفاق، بحيث لا يمكن اختراقها من خلال هذا الحشو. تتكون القنبلة من حاوية تحتوي على سائلين يفصل بينهما حاجز معدني، ويتم خلطهما عند إزالة الحاجز. تتفاعل المادة الموجودة في القنبلة وينتج عن تفعيلها انفجار مادة رغوية تتمدد ثم تتجمد لتملأ الفراغات الكبيرة. هذه قنبلة خفيفة يمكنها إيصالها إلى ساحة المعركة على ظهر جندي واحد فقط. 

إن استخدام مثل هذه القنبلة يتطلب الحذر والمعرفة، فهي مادة كيميائية خطيرة قد تسبب العمى الدائم أو المؤقت لمشغلها. المواد الكيميائية من هذا النوع شائعة أيضًا في السوق المدنية التي تستخدمها لإنتاج الهياكل الصلبة مثل الحجر، ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن نسخة مختلفة من استخدام المواد الكيميائية قامت بها مشاة البحرية في الصومال، وهناك تم استخدام رغوة غير خطيرة تحولت إلى مادة لزجة أصابت مقاتلي العدو بالشلل.