الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أقر ناطقان باسم جيش الاحتلال في تصريحات منفصلة، ليلة الأحد، بأن جيش الاحتلال يواجه مقاومة شرسة يتخللها خداع وكمائن، وأن الجنود في الميدان متعبون جراء تواصل القتال. وجاءت هذه التصريحات بعد فضيحة قتل الجيش ثلاثة أسرى إسرائيليين حاولوا تسليم أنفسهم للجيش وهم يرفعون الراية البيضاء، وهو الحدث الذي صبّ الزيت على نار غضب عائلات الأسرى في قطاع غزة.
متحدثٌ آخر باسم الجيش تحدث لشبكة CNN الأمريكية عن "حيل" تقوم بها حركة حماس لإرباك الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتستخدم مكبرات صوتية تبث تسجيلات بالعبرية لاستدراج الجنود إلى كمائن
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري، إن الجنود "يعملون في ظروف صعبة"، مضيفًا: "لدينا أوقات صعبة ومعقدة وهناك أمور لم نتعرض لها من قبل".
وأكد هغاري، أن الجيش يواصل التحقيق في ظروف مقتل الأسرى الثلاثة، ويجمع معلومات استخبارية حول الحادثة.
متحدثٌ آخر باسم الجيش تحدث لشبكة CNN الأمريكية عن "حيل" تقوم بها حركة حماس لإرباك الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتستخدم مكبرات صوتية تبث تسجيلات بالعبرية لاستدراج الجنود إلى كمائن، وهذه "الحيل لعبت دورًا في قتل الأسرى الثلاثة" حسب قوله.
وقال: "جنودنا يعانون من الإرهاق وأعباء الحرب وبعضهم يقاتل بالميدان منذ شهر ونصف".
يأتي ذلك بينما أعلن جيش الاحتلال، صباح الأحد، عن مقتل ضابط برتبة رائد وجندي برتبة رقيب أول، وإصابة أربعة آخرين في معارك قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى الجنود -المعلن عنه رسميًا- إلى 453 قتيلاً منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر، بينما تؤكد المستشفيات الإسرائيلية وصول أكثر من 5 آلاف جريح، أفيد أن ألفين منهم على الأقل أصيبوا بإعاقات دائمة.
وتسود التقديرات في إسرائيل أن 129 أسيرًا مايزالون محتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، ولا يُعرف عدد الأحياء منهم، بينما تمتنع فصائل المقاومة عن إعلان ما بحوزتها من أسرى وحالتهم الصحية، لكنها أكدت مقتل عدد من الأسرى في قصف إسرائيلي أثناء العدوان المتواصل منذ 72 يومًا.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، أن الاحتلال يفحص تقديم مقترح جديد للتوصل إلى صفقة تبادل، في حين جددت حركة حماس الليلة الماضية تأكيدها أنها لن تقبل بأي تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان وأن تكون صفقة التبادل جزءًا من وقف إطلاق نار شامل ودائم.
