قالت صحيفة "معاريف"، يوم الإثنين، إن جيش الاحتلال أقام منشأة عسكرية على الجانب الغربي من طريق فيلادلفيا، بالتزامن مع أعمال توسعة في الطريق، استعدادًا للاحتفاظ بوجوده في محور فيلادلفيا قرب الحدود مع مصر.
المنشأة التي أقامها الجيش هي مرفق للقوات العاملة في الجزء الغربي من رفح
وأوضحت الصحيفة، أن المنشأة التي أقامها الجيش هي مرفق للقوات العاملة في الجزء الغربي من رفح. وتابعت: "هذا مجمع مؤقت، ولم يتبين ما إذا كان سيصبح موقعًا دائمًا".
يأتي ذلك وسط جدل في إسرائيل حول مستقبل الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، إذ قالت صحيفة واشنطن بوست، وهيئة البث الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل وافقت بالفعل على انسحاب تدريجي من محور فيلادلفيا، في إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
لكن، خلافًا لهذه الأنباء، يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التأكيد أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا، وقد أعلن أنه لن يقبل بصفقة تبادل تتضمن بنودًا يمكن أن تسمح بعودة تهريب الأسلحة من الأراضي المصرية لقطاع غزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأحد، فإن موضوع الانسحاب من محور فيلادلفيا يشكل نقطة خلافية بين قادة المنظومة الأمنية ونتنياهو.
وتقول صحيفة معاريف، إنه في حال قررت إسرائيل البقاء في محور فيلادلفيا، فسيكون على الجيش إنشاء مواقع ومناطق دفاعية للقوات.
وتعارض مصر أي تواجد لجيش الاحتلال في محور فيلادلفيا في المستقبل. كما تعارض أي سيطرة للاحتلال في معبر رفح أيضًا.
ويُشكل الانسحاب من محور فيلادلفيا أحد الشروط الأساسية التي تتمسك بها حركة حماس للموافقة على أي صفقة تبادل في المستقبل.
ويتزامن إنشاء الموقع المذكور مع نسف مربعات سكنية كاملة على امتداد الحدود بين سيناء وقطاع غزة، بهدف إنشاء منطقة عازلة من معبر كرم أبو سالم شرقاً وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط غربًا، وفقًا لصحيفة العربي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية وشهود عيان أن الاحتلال نسف منازل شرق معبر رفح وأحياء كاملة غربه.
وأوضحت، أنه من الجانب المصري للحدود، يُمكن رؤية أن الاحتلال دمر أحياء السلام والبرازيل ويبنا والزعاربة والسعودي.
وأضافت صحيفة العربي الجديد، أن عمق المنطقة العازلة داخل مدينة رفح يتراوح بين 700 و1500 متر في بعض المناطق.
عمق المنطقة العازلة داخل مدينة رفح يتراوح بين 700 و1500 متر في بعض المناطق
وتابعت الصحيفة: "بات محور فيلادلفيا بين منطقتين عازلتين، الأولى أقامها الجيش المصري في رفح المصرية قبل سنوات بمسافة خمسة كيلو مترات، وفي الجانب الفلسطيني مسافة كيلو متر واحد تقريبًا".
وكانت وكالة رويترز قالت، يوم الجمعة الماضي، إنّ مفاوضين إسرائيليين ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزّة ومصر. إلا أن وسائل إعلام مصرية نفت هذه الأنباء، كما نفاها مكتب بنيامين نتنياهو.
