الترا فلسطين | فريق التحرير
دعا حراس المسجد الأقصى إلى الاعتصام أمام أبواب المسجد يوم الجمعة المقبل، لإنهاء إبعاد عددٍ من الحراس الذين مددت شرطة الاحتلال عن المسجد إبعادهم لعدة شهور بسبب فتح باب مصلى باب الرحمة، مؤكدين أن "باب الرحمة مازال في عين الخطر، والهجمة عليه لم تنته".
ووجه الحراس نداءين في بيان أصدروه اليوم الأحد بعد اعتقال 14 حارسًا في الأيام الماضية على خلفية فتحهم باب مصلى باب الرحمة، ثم أبعدتهم عن الأقصى، ومددت إبعاد بعضهم وموظفين آخرين في الأوقاف لفترات تراوحت بين أسبوعين وستة أشهر، ثم إبعاد رئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف ناجح بكيرات لأربعة شهور.
وقال البيان مخاطبًا المحامين الذين مثلوا الحراس والمبعدين خلال الأيام الأولى لهبة باب الرحمة قائلاً: "لقد أعلنتم على الملأ أنه لا يوجد قرار من محكمة الاحتلال بإغلاق باب الرحمة، ولقد ركن الناس إلى إعلانكم هذا وظنوا أن مصلى باب الرحمة لم يعد في خطرٍ بناء على ذلك، بينما واصلت شرطة الاحتلال اعتقال وإبعاد الحراس يومًا بعد يوم، فتُرِكنا وحدَنا في الميدان نُستنزَف وندفع الثمن، بينما ظن الناس أن الخطر على باب الرحمة قد زال".
وأكد البيان أن الخطر على باب الرحمة "مصدره إرادة سياسية وليس مجرد قرار قضائي، وقرارات الإبعاد التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية هي قرارات إدارية تمنح لهم بالصلاحية الأمنية ولا تحتاج إلى قرار محكمة"، مطالبًا المحامين "بالوقوف إلى جانبنا، وتوضيح هذه الحقيقة للناس كي يواصلوا التفافهم حولنا، فباب الرحمة ما زال في عين الخطر".
ووجه الحراس نداءً آخر إلى أهل القدس، مؤكدين أن شرطة الاحتلال "تحاول الالتفاف على نصركم وإنجازكم بأن تُفرِغ الأقصى من الحراس يومًا بعد يوم، حتى لا يبقى هناك من يفتح باب الرحمة، أو من يحرس الأقصى. فهل ستسمحون للاحتلال بأن يتحايل على نصركم بهذه البساطة؟ وهل ستتركوننا وحدنا في الميدان؟".
وشدد الحراس "أننا على عهدكم بنا، نفدي الأقصى بأموالنا وأجسادنا ونكرس له حياتنا وأوقاتنا، لكن الهجمة على مصلى باب الرحمة لم تنتهِ، والشرطة الإسرائيلية تتطلع لإعادة إغلاقه بالاستفراد بنا وإبعادنا عن الأقصى، ولا يمكن إفشال مسعاهم هذا إلا بوقوفكم معنا والتفافكم حولنا، كي تُكسر قرارات المنع الباطلة، كما كسرت من قبلها البوابات، وكما كُسر من قبلها التقسيم المكاني".
ودعا الحراس إلى الاعتصام على أبواب المسجد الأقصى يوم الجمعة المقبل حتى يدخله المبعدون، "فأقصانا لا يقبل القسمة أو المناصفة، فإما أن ندخله جميعًا، وإلا فإن على المحتل أن يواجه غضبنا صفًا واحدًا مرصوصًا".