اندلع حريقٌ كبيرٌ في مبنى بمنطقة سنجر جنوب الخليل، فجر اليوم الجمعة، وتواصلت محاولات السيطرة عليه لأكثر من 10 ساعات متواصلة، وسط اتهاماتٍ للدفاع المدني بالتقصير، نفاها الجهاز جملة وتفصيلاً.
يقول مالك المبنى إن خطأ فنيًا حدث في تعامل طواقم الإطفاء مع الحريق، فالمياه كانت تزيد الاشتعال
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في الخليل بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين طفيفتين وقعتا بسبب انفجارات حصلت في أجهزة كهربائية داخل المبنى.
وقال محمد عمرو، مالك المبنى، إن خطأ فنيًا حدث في تعامل طواقم الإطفاء مع الحريق، حيث استخدموا الماء بدلاً من البودرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحرائق، مضيفًا، أن المياه كانت تزيد الاشتعال.
واتهم عمرو، الدفاع المدني بالتقصير، قائلاً إن بعض مركبات الجهاز وصلت دون مياه، واستعانت بخزانات مياه تابعة لسكان المنطقة.
والمبنى الذي اشتعل به الحريق مكونٌ من 6 طوابق، كل طابقٍ منها مساحته 650 مترًا، ويحتوي على متجر للأدوات الكهربائية. يؤكد عمرو، أنه يملك ترخيصًا بالمبنى من البلدية، وأن المبنى يحتوي على إطفائيات، وملتزم بجميع شروط السلامة العامة.
مالك المبنى: المبنى مرخص وملتزم بجميع شروط السلامة العامة
في المقابل، يقول أيمن ناصر الدين من بلدية الخليل، إن المنطقة التي يقع بها المبنى غير خاضعة للبلدية، مبينًا أن الأخيرة تلقت إشارة من الدفاع المدني عند الساعة الثالثة فجرًا، وطواقم البلدية وصلت المنطقة بعد 7 دقائق فقط.
من جانبه، ينفي مدير الإعلام في الدفاع المدني بالخليل إسلام أبو شيخة الاتهامات بأن طواقم الجهاز احتاجت ساعة كاملة للوصول إلى الموقع، مضيفًا أن الجهاز تلقى إشارة عند الساعة 2:44 فجرًا ووصلت طواقمه عند الساعة 2:50.
وأوضح أبو شيخة لـ الترا فلسطين، أن طواقم الدفاع المدني لدى وصولها الموقع وجدت النار كبيرة وجميع المستودعات وكذلك الطابق الأرض والروف وصلتها النار، مبينًا أن جميع الطوابق مليئة.
وبرَّر أبو شيخة التأخير في السيطرة على الحريق بأن "البيئة خطيرة، والمواد الموجودة في المستودعات قابلة للاشتعال وشديدة اللهب وقابلة للانفجار، بل إن بعضها انفجر بالفعل، مثل محركات الثلاجات والمكيفات، وهذا شكَّل خطرًا على حياة طواقمنا".
الدفاع المدني: المواد الرغوية تستخدم في حرائق المواد البترولية
وأكد، أن المبنى صار يشكل خطرًا لأنه تعرض لحرارة عالية، واحتمالية تعرضه للانهيار واردة، وطواقم الدفاع لم تستطع الدخول إلى المبنى بل كانت تعمل من الخارج بسبب خطورة البيئة.
وردًا على مطالبة عمرو باستخدام مواد رغوية بدلاً من المياه، قال الدفاع المدني، إن "هذه المواد تُستخدم في حرائق المواد البترولية على أسطح مستوية، ولا تصلح للمواد الصلبة والمخزنة بشكل عشوائي لأن الهدف منها هو عزل الهواء عن مصدر النيران" وفق بيانٍ صدر تعقيبًا على الجدل الذي أعقب الحادثة.
ونفى أبو شيخة أن يكون المبنى قانونيًا، بل إن وجود هذه الأدوات بداخله ليس قانونيًا، مضيفًا، أن عمرو لا يملك تصريحًا من الدفاع المدني، "ولم يظهر لنا الترخيص الذي يقول إنه صادرٌ عنا".
اقرأ/ي أيضًا: