الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية عن "خطة أوغندا 2" التي طرحها "ممثل زعيم حزب أزرق أبيض" بيني غانتس في إدارة الصندوق القومي اليهودي، وتقوم على شراء جزر واسعة في اليونان حتى تكون ملاذًا للإسرائيليين في حال اندلاع حرب مع الفصائل في قطاع غزة أو حزب الله اللبناني.
الخطة تقوم على شراء جزر واسعة في اليونان حتى تكون ملاذًا للإسرائيليين في حال اندلاع حرب مع الفصائل في قطاع غزة أو حزب الله اللبناني
وجاء في نص التقرير: "عضو مجلس إدارة في شركة مملوكة للصندوق القومي اليهودي اقترح خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الإدارة يوم الخميس الماضي شراء واسعة لجزر في اليونان، حتى تكون خيارًا لإجلاء مواطنين إسرائيليين اليها وإنقاذهم في حال وقوع كارثة أو حرب".
وأوضحت الصحيفة، أن صاحب الفكرة هو ايفري شتينر، عضو مجلس في الإدارة في شركة "هيمونتا" -التابعة للصندوق القومي اليهودي وتعمل في شراء أراضي في إسرائيل- وهو حاليًا ممثل حزب "أزرق أبيض" -الذي يتزعمه وزير الجيش بيني غانتس- في مجلس الإدارة، بعدما كان في السابق "ناشطًا كبيرًا" في حزب "الليكود".
وأفادت بأن هذه الخطة لقيت معارضة بقية أعضاء مجلس الإدارة، لكن شتينر يواصل ممارسة الضغوط على مجلس الإدارة لتنفيذ هذه العملية.
ونقلت "ذا ماركر" عن شتينر قوله: "الهدف من الفكرة التي اقترحتها هو إنشاء قبة حديدية إضافية للشعب اليهودي، فالحديث عن فكرة لمشروع جاء بعد تقارير أجنبية بأن هناك صواريخ يمكنها أن تضرب كل المناطق الإسرائيلية". وأضاف: "في حرب لبنان الثانية شاهدنا الصواريخ تصل نتانيا، واليوم يمكنها ان تصل أكثر في الجنوب، ولقد أخذت في عين الاعتبار خلال اقتراح الخطة وجود تهديد على قطاع واسع من السكان في إسرائيل".
وواصل شتينر شرح دوافع الخطة بالقول: "إسرائيل دولة عظمى في المنطقة وبأماكنها رعاية مواطنيها، ولقد اقترحت فكرة أن تقوم الحكومة أو أي جسم صهيوني آخر بالبحث عن مناطق خالية من السكان يمكن إقامة بنية تحتية عليها ونقل المواطنين الإسرائيليين إليها في حالات الكوارث، فعرضت فكرة الجزر اليونانية كونها قريبة من إسرائيل، كما أن في اليونان 40 جزيرة خالية من البشر".
وأكد، أن تنفيذ الخطة يجب أن يتم "بصورة تراعي القوانين السارية في إسرائيل واليونان والقواعد والمعاهدات الدولية، وبموافقة كاملة من اليونان، لتحقيق الهدف النهائي من الخطة؛ وهو أن تمتلك إسرائيل عقارات كبيرة وإيجاد بنية تحتية لاستيعاب مواطني إسرائيل وقت الحاجة"، منوهًا أن أسعار هذه الجزر اليونانية ليست مرتفعة.
الهدف النهائي من الخطة؛ هو أن تمتلك إسرائيل عقارات كبيرة وإيجاد بنية تحتية لاستيعاب مواطني إسرائيل وقت الحاجة
وفي تعقيبه على التقرير، أوضح الصحافي المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، إن تسمية الخطة ترجع إلى "خطة أوغندا" عندما وافق مؤسس الحركة الصهيونية على عرض قدمه وزير المستعمرات البريطاني تشمبرلين عام 1903، يقوم على منح الحركة الصهيونية أوغندا لإقامة وطن قومي لليهود فيها، حيث تحمس هرتسل لهذا المقترح وعرضه على المؤتمر الصهيوني السادس للمصادقة عليه.
وأشار أبو عرقوب إلى أن المقترح البريطاني جاء بعد رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الاستجابة إلى مطالب تقضي بمنح المنظمة الصهيونية امتيازات استيطانية في فلسطين.
وبيَّن، أن قادة الحركة الصهيونية صوتوا بالأغلبية لصالح إرسال لجنة خاصة إلى أفريقيا لتقصي الأحوال المعيشية والظروف البيئية السائدة في أوغندا، ثم بعد عودة اللجنة من رحلتها أوصت برفض المقترح، مؤكدًا أنها بررت الرفض "بصعوبات في غاية التعقيد تحول دون إقامة استيطان يهودي هناك، تتعلق بالطبيعة الجغرافية والمناخية، وليست استنادًا لاعتبارات أيدولوجية".
يُذكر أن الصندوق القومي اليهودي منظمة أسستستها الحركة الصهيونية عام 1901 لجمع الأموال من اليهود وتمويل الاستيطان في فلسطين التي كانت تحت الحكم العثماني، ثم لتمويل بناء المستوطنات أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين. وبلغت نسبة الأراضي المسجلة بملكية الصندوق داخل الخط الأخضر حوالي 13% من مجمل الأراضي التي احتلت عام 1948.
اقرأ/ي أيضًا: