أعلن حزب الله، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا جديدًا للحزب، خلفًا للأمين العام السابق حسن نصر الله.
وقال الحزب في بيانه، أن التعيين جاء في إطار الآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام. وأضاف البيان أن شورى حزب الله توافقوا على "انتخاب الشيخ نعيم قاسم ليتولى قيادة الحزب وحمل راية المقاومة، مستندًا إلى الإيمان بالله، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، والتمسك بمبادئ حزب الله وأهدافه"، وفق ما ورد في البيان.
عاش نعيم قاسم المواجهات مع الاحتلال من موقع مسؤوليته كنائب للأمين العام للحزب وعضوية مجلس شوراه، وذلك في حرب تموز/يوليو 1993، وحرب نيسان/أبريل 1996، والتحرير عام 2000، وحرب تموز/يوليو 2006
وأضاف البيان أن "الحزب يعاهد الله تعالى وأرواح الشهداء والمجاهدين وشعبه الصامد، على المضي قدمًا في سبيل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الحزب"، وأنه "ملتزم بإبقاء شعلة المقاومة مضاءة ورايتها مرفوعة، حتى تحقيق الانتصار".
يشار إلى أن الترجيحات سابقًا، كان تتحدث عن تعيين هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، لقيادة حزب الله، وذلك قبيل الإعلان عن استشهاد الأسبوع المنصرم، وذلك في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
ونعيم قاسم هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ حزب الله، حيث وُلِد في شباط/فبراير 1953 في منطقة البسطا التحتا في بيروت. بدأ تعليمه في الحوزة الدينية، بالتزامن مع دراسته الأكاديمية في الجامعة اللبنانية، التي حصل منها على شهادة الليسانس في الكيمياء ثم الماجستير.
وعمل كمعلم في المدارس الثانوية لمدة ست سنوات قبل أن يدخل عالم العمل السياسي والعملي، من خلال انضمامه لحركة المحرومين، ثم أفواج المقاومة اللبنانية (أمل). كما انضم لاحقًا، إلى حزب الدعوة الإسلامية، ونشط فيه.
بعد تأسيس حزب الله عام 1982، كان نعيم قاسم أحد المؤسسين النشطين الذين ساهموا في إنشاء الحزب، حيث شغل مناصب متعددة، بما في ذلك نائب الأمين العام منذ تولي عباس الموسوي رئاسة الحزب عام 1991.
ولعب دورًا رئيسيًا في تطوير الأنشطة التربوية والثقافية داخل الحزب، ولعب أدوارًا مرتبطة في التثقيف الديني، ونشط على صعيد بناء قاعدة جماهيرية قوية لحزب الله.
وتولى قاسم أيضًا رئاسة المجلس التنفيذي للحزب سابقًا، وعاش المواجهات مع إسرائيل من موقع مسؤوليته كنائب للأمين العام للحزب وعضوية مجلس شوراه، وذلك في حرب تموز/يوليو 1993، وحرب نيسان/أبريل 1996، والتحرير عام 2000، وحرب تموز/يوليو 2006.
وكانت مهام قاسم الأساسية، تتعلق في الشأن الداخلي اللبناني، ولم يعرف عنه تولي أي مسؤولية عسكرية في حزب الله، كما أنه لم يكن عضوًا في "المجلس الجهادي" لحزب الله.
ما بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ظهر نعيم قاسم في 3 خطابات، كان الأول في 30 أيلول/سبتمبر، وارتبط بالأساس في اغتيال الأمين العام للحزب، ومن ثم تحدث عن مجريات الحرب.