20-أكتوبر-2024
الحالة الصعبة في قطاع غزة.jpg

(Getty)

وصفت حركة حماس، على لسان القيادي فيها سامي أبو زهري، ما يحدث في شمال قطاع غزة، بـ"التصعيد الهمجي المتواصل لجيش الاحتلال"، قائلةً: "بشاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في شمال قطاع غزَّة هي أكبر من أن توصف أو أن تختزل في صورة أو تقرير، فما يجري هو إبادة كاملة وتنفيذ لحكم الإعدام بحقّ أبناء شعبنا المتواجدين هناك، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والأعراف الدولية".

وأضافت حركة حماس: "المجتمع الدّولي ومؤسساته باتوا أمام اختبار حقيقي للخروج من هذا الصمت والعجز، والعمل على احترام القيم الإنسانية والعدالة والمبادئ التي قاموا عليها".

واستمرت في القول: "لم يعد مقبولًا الاكتفاء بلغة الشجب والاستنكار والتي يستهين بها الاحتلال ولا يكترث بها، بل يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرّك الفاعل والجاد لفرض عقوبات على هذه الحكومة الفاشية وعزلها عن كلّ مؤسسات الأمم المتحدة، والضغط عليها وعلى داعميها حتّى يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ضدَّ شعبنا".

وقال بيان حماس: إنَّ "قطع جيش الاحتلال المجرم للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزَّة، يستهدف التغطية على جريمة الإبادة التي يرتكبها، ومحاولة عزل أهلنا، ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن المحرقة والمجزرة اليومية التي ينفذها هناك".

كما تابع بيان حماس، قائلًا: " نستهجن ونستنكر قيامَ بعضِ وسائلِ الإعلامِ النّاطقةِ باللّغةِ العربية بتبنّي سياسة تحريرية وخطاب إعلامي يتساوق مع أجندات الاحتلال الصهيوني وروايته السوداء في تشويه مقاومة شعبنا ورموزه الوطنية، ممّا يجرّدها من كلّ قيم الموضوعية والمهنية، ويضعها في صفّ العدو الصهيوني والشراكة في حرب الإبادة الجماعية ضدَّ شعبنا".

وواصل بيان حماس، القول: "يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التضليل الإعلامي حول دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزَّة؛ عبر نشر أخبار وتقارير كاذبة ولا أساس لها من الصحّة، تُوهم بوصول المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزَّة. والحقيقة أنَّ مساعدات قليلة وصلت إلى منطقة مدينة غزَّة فقط، وهي كذلك منطقة منكوبة وبحاجة إلى مساعدات، وعليه، فإنَّنا نؤكّد مجدّدًا أنَّه لا مساعدات دخلت إلى محافظة شمال غزَّة، منذ أكثر من أسبوعين". 

وأوضح البيان: "لا يزال الاحتلال يمارس سياسة الكذب والتّضليل حول وجود مناطقَ أو ممراتٍ آمنةٍ، يدعو أهلنا للتوجّه إليها، فلا وجودَ لمكان آمن في ظلّ تصعيدِه كلَّ أنواعِ القصف الهمجي؛ فهذا الاحتلالُ الفاشيّ يستهدف بالإعدام أو الاعتقال كلَّ منْ يخرجُ من الشمال إلى المناطق والممرّات التي حدّدها بأنَّها آمنة".

وتابع البيان: "إنَّ العدو المجرم مستمرٌ في سياسته الإجرامية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، باستهداف المستشفيات بالقصف والتدمير، ومنع الأطقم الطبية والدّفاع المدني من الوصول للمصابين، وهنا ندعو كلّ الدول والمنظمات الصحية والإنسانية إلى التحرك العاجل، وتحمّل مسؤولياتهم في إنقاذ المنظومة الطبيَّة، والضَّغط لحمايتها وتزويدها بالوقود وكل الاحتياجات اللازمة لتقوم بدورها".

وحمل البيان "الإدارةَ الأميركيةَ وكلَّ الدَّولِ الدَّاعمةِ للاحتلال في حربِه ضدَّ شعبنا، وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب يومياً ضد أهلنا في قطاع غزَّة، بسبب تزويدِ جيشِ الاحتلالِ بالأسلحةِ والقنابل والعتاد العسكري، إلى جانب منحه غطاءً سياسيًا"، داعيًا العدل الدولية إلى التدخل مع هذه الدول.

ودعا البيان "الأمة العربية والإسلامية بدولها وحكوماتها ومؤسساتها إلى الانخراط في هذه المواجهة التاريخية مع العدو الصهيوني، إسنادًا لغزَّة والمقاومة، وإرسال رسالة للاحتلال وداعميه أنَّ غزَّة ليست وحدها، كما ندعو جماهير أمَّتنا إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات حاشدة في كل العواصم والساحات، انتصارًا لشعبنا ومقاومتنا وتضامنًا مع أهلنا في قطاع غزَّة".

وختم البيان، بالقول: "نجدّد التأكيد على أنَّ خيار شعبنا ومقاومتنا الأوحد، كان وسيبقى خيارًا أبديًا في الثبات على الأرض والصمود والمقاومة ومواجهة عدوان الاحتلال، وإحباط مخططاته في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية، حتى التحرير الشَّامل والاستقلال والعودة".