الترا فلسطين | فريق التحرير
جددت الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" اليوم الخميس، مطالبتها بعودة فتح معبر الكرامة لسفر الفلسطينيين طوال 24 ساعة يوميًا. وخلال مؤتمر صحفي عُقد في رام الله، قال منسق الحملة، طلعت علوي، إن موضوع تمديد العمل على معبر الكرامة وفتحه طوال اليوم هو حقٌ أصيل للمواطن الفلسطيني.
تطالب الحملة بإلغاء ضريبة المغادرة، والسماح بالسفر بالمركبات الشخصية، وتخصيص خط مواصلات من الجسر في الأردن إلى المطار مباشرة، وتحديد جدول زمني لسير الحافلات
وأضاف علوي أن الفلسطينيين خسروا خلال فترة جائحة "كورونا" الكثير من المكتسبات التي تحققت في رحلة السفر إلى الأردن، ومنها تمديد العمل على معبر الكرامة طوال 24 ساعة.
وأكد علوي أنه لا يوجد أي حديث من المستوى الرسمي الفلسطيني عن عودة العمل على معبر الكرامة طوال 24 ساعة، في الوقت الذي ترفع فيه كافة قيود السفر في دول العالم. لذا جدد المطالبة بتمديد العمل على الجسر 24 ساعة طوال أيام العام، وفي كافة أيام الأسبوع.
أما عن أبرز مطالب حملة بكرامة الأخرى، أوضح علوي أن الحملة تطالب بإلغاء ضريبة المغادرة، والسماح بالسفر بالمركبات الشخصية، وتخصيص خط مواصلات من الجسر في الأردن إلى المطار مباشرة وشركة "جيت" مسؤولة عن توفير عن هذا الخط، وتحديد جدول زمني لسير الحافلات على الاستراحة في أريحا والجسر في الأردن، وأن يكون هناك جدول زمني لانطلاق الحافلات حتى لو براكب واحد كما هو الحال في كل دول العالم.
وتابع علوي أن الحملة تطالب بدراسة تكلفة السفر عبر الحافلات العاملة في فلسطين والأردن لإعادة النظر بتسعير المواصلات لا أن ترفع كل شركة السعر على مزاجها، وتكليف من يلزم من قبل الحكومة للبت بحملة الهوية الزرقاء فهم بحاجة لجهة رسمية تدافع عنهم.
الحملة تطالب بدراسة تكلفة السفر عبر الحافلات العاملة في فلسطين والأردن لإعادة النظر بتسعير المواصلات
وكذلك دعوة أعضاء المجلس التنسيقي للقطاع الخاص الالتزام بالسفر عبر حافلات الركاب العادية، والإحجام عن خدمة السفر السريع أي كانت للمساهمة بالضغط لتحسين ظروف السفر لكافة المسافرين، وتشكيل فريق وطني خاص بمعبر الكرامة يضم جهات الاختصاص ومؤسسات المجتمع المدني لمتابعة كافة الإجراءات على الصعيدين المالي واللوجستي على معبر الكرامة.
من جانبه قال حلمي الأعرج مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية إن من حق المواطن الفلسطيني السّفر بكرامة على معبر الكرامة، لأن ما يتعرض له المواطن الفلسطيني سواء من الأطفال والشيوخ والنساء وذوي الإعاقة فيه من امتهان للكرامة والإذلال ما يفوق أي تصور.
وتابع الأعرج أن على المجتمع الدولي أن يطلع على حجم الإذلال والامتهان للكرامة، وكذلك على المؤسسات الدولية العاملة هنا في فلسطين الاطلاع ولو ليوم واحد في الصيف والحر على ما يجري على معبر الكرامة.
الأعرج: لا ينبغي أن تكتفي السلطة بموقف المتفرج، والاكتفاء بالصمت
وأكد أن ما يجري من قبل الاحتلال يرتقي إلى مستوى عقوبات جماعية وسوء المعاملة والتعذيب، لأن هذه سلطة رسمية تمارس هذا الظلم والإذلال بقرار سياسي أمني، وعلى مدى عقود من الزمن.
ونوه الأعرج إلى أن حرية الحركة والسفر مكفولة في القانون الدولي والإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.
وقال الأعرج إن ما يطالب به الفلسطيني هو أن يفتح هذا المعبر كحق طبيعي على مدار الساعة أسوة بكل دول العالم التي تفتح موانئها ومطاراتها ومعابرها على مدار الساعة.
بدوره قال عمر رحال مدير مركز الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) إن المشاهد على الجسور مؤسفة ومحزنة، وفيها ما يحط بالكرامة الإنسانية.
عمر رحال: المشاهد على الجسور مؤسفة ومحزنة، وفيها ما يحط بالكرامة الإنسانية
واتفق رحال مع الأعرج وعلوي في أنه لم يكن هناك أي نقاش للموضوع على المستوى الرسمي الفلسطيني، وترك الموضوع كما هو، ولم يكن هناك خطة لمواجهة هذا التدفق الكبير من المسافرين.
وأكد رحال أن حرية الحركة والتنقل ليست منّة من أحد، إنّما حق أساسي للمواطن، ولكن ما يجري أن هناك ابتزاز يمارس من قبل الاحتلال في الحركة.
لذا حذر رحال من أنه إذا ما بقيت الأمور على هذا النحو دون علاج ودون تدخل من الجانب الرسمي الفلسطيني وعلى وجه السرعة، فسيكون هناك مزيد من الفجرة التي ستكبر بين النظام السياسي والمواطنين، سيما وأن المسؤولين يتنقلون عبر الجسور والمطارات استنادًا إلى وثيقة BMC وVIP، وهذا من شأنه أن يخلق شرخًا جديدًا بين المواطن والمسؤول.
وتابع أن هذا الأمر سيؤدي إلى تفشي الواسطة والمحسوبية والرشى، وهناك من يدفع الرشى على الجسور من أجل تسهيل السفر، وهذه مشكلة كبيرة، الأمر الذي قد يدفع بعض المواطنين إلى البحث عن طرق وأساليب غير مشروعة للسفر.