الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" مساء الأربعاء، تقريرًا خاصًا عن الهدف الرئيس من زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين إلى المنطقة، والمتمثّل بتسخين العلاقة بين العرب و"إسرائيل"، وعلى الأخص مع السعودية.
يعمل البيت الأبيض حاليًا على استراتيجية "تقدُّم تدريجي خطوة بخطوة"
وجاء في التقرير استنادًا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين كبار أنه سيتم التوصل لاتفاق يسمح للطائرات الإسرائيلية بالمرور في المجال الجوي السعودي.
وكشف موقع "معاريف" أن البيت الأبيض صاغ مؤخرًا "خارطة طريق" للتطبيع الإسرائيلي السعودي كجزء من الاستعدادات لزيارة بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف شهر تموز/ يوليو، وذلك بحسب 4 مصادر أمريكية على علاقة بهذا الموضوع.
وبحسب موقع الصحيفة الإسرائيلية فإن الرئيس بايدن يعتزم تعزيز العلاقات بين "إسرائيل" والعالم العربي بعد الاتفاقات الإبراهيمية التي تم التوصّل إليها من خلال إدارة ترامب، وأدت إلى اتفاقات تطبيع بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والمغرب، وعلى نحو أقل مع السودان.
وعن مصطلح "خارطة طريق للتطبيع" كتبت الصحيفة أنه وخلال الأسبوع الماضي عقد مسؤولون في البيت الأبيض جلسة نقاش مغلقة لخبراء من معاهد البحوث في واشنطن، وذكروا مصطلح خارطة طريق للتطبيع دون الخوض في التفاصيل.
جو بايد بايدن سيبحث خطة تقوم على تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع البحري، تربط بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول العربية
وأوضح مسؤولون من البيت الأبيض في مؤتمر صحفي أنه لم يتم التوصّل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى زيارة بايدن للمنطقة، لكنهم أوضحوا أنهم يواصلون بلورة الخطة، وأن الرئيس جو بايدن سيثير القضية في محادثاته في "إسرائيل" والسعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاعتقاد السائد حاليًا في البيت الأبيض هو أن أي خارطة طريق للتطبيع بين "إسرائيل" والسعودية ستستغرق وقتًا، وستكون جزءًا من عمل طويل الأمد، لذلك قال مصدر أمريكي ملم بالتفاصيل إن "استراتيجية البيت الأبيض هي استراتيجية تقدم تدريجي خطوة بخطوة".
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن "الولايات المتحدة تؤيّد توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".
ونقلت "معاريف" عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إنه: لا يتوقع انفراجة كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكن من المرجّح خلال الزيارة أن يتم التوصّل لاتفاق مع السعودية ينص على السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء السعودية على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين".
ووفق المصادر الأمريكية التي تحدثت لصحيفة "معاريف" فإن بايدن سيبحث خلال زيارته للشرق الأوسط خطة تقوم على تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع البحري، تربط بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول العربية ومن بينها السعودية.
ويوم الإثنين الماضي، كشف وزير جيش الاحتلال بيني غانتس للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست عن أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعملان على طرح مبادرة تسمى "الدفاع الجوي في الشرق الأوسط"، وأشار إلى أن بايدن وخلال زيارته للمنطقة، سيعطي دفعة لهذه المبادرة التي ستركز على "التعاون بين القيادة المركزية العسكرية الأمريكية ودول المنطقة، ضد ضربات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ إيران والمنظمات الإرهابية المدعومة منها".
وفي مقابلة مع مجلة أتلانتيك في آذار/ مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن بلاده لا ترى "إسرائيل" كدولة عدو، وأضاف أنها حليف محتمل لها العديد من المصالح المشتركة.
وقال بن سلمان في إشارة إلى القضية الفلسطينية "لكن هناك بعض القضايا التي يجب حلّها أولًا حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك".
وأضاف مسؤول إسرائيلي رفيع، عن المبادرة، أن فكرتها تتمثّل في إنشاء شبكة إقليمية من الرادارات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الجوي التي سيتم ربطها لتوفير الإنذار المبكر واعتراض الهجمات.
اقرأ/ي أيضًا: هل هناك استراتيجية إسرائيلية جديدة بشأن إيران؟
وبحسب "معاريف" فإن البيت الأبيض يرى في مسألة تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي رؤية بعيدة المدى في هذه المرحلة، ولا ينوي الإعلان عن هذه القضية خلال زيارة بايدن للمنطقة، بحسب مصدر مقرب.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنّ الأزمة السياسية التي تعصف بـ "إسرائيل" وإجراء انتخابات، قد تغيّر حسابات السعوديين ودول أخرى في المنطقة من حيث إجراءات التطبيع الفوري، وقد ترغب هذه الدول في الانتظار لترى الحكومة التي سيتم تشكيلها في "إسرائيل" بعد الانتخابات.