29-أكتوبر-2024
صفقة تبادل

علم "الترا فلسطين" من مصدر دبلوماسي مصري خاص، أن مقترح صفقة تبادل الأسرى المصرية بين حركة حماس وإسرائيل، يهدف إلى إطلاق خمسة أسرى عسكريين إسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد. 

ويشير المصدر إلى أن من بين تفاصيل الصفقة، التأكيد على أنها "تمثل اتفاقًا مؤقتًا، يركز على المبادئ ذاتها التي تمت مراعاتها في الصفقة السابقة، دون التطرق لموضوع المعابر أو الحدود".

مصدر لـ"الترا فلسطين": في حال نجاح الصفقة الأولى، من المتوقع تمديدها لأيام أو حتى لأسابيع إضافية، مما سيفتح المجال لمزيد من الحوارات حول دفعات مختلفة من الأسرى

وقال المصدر: إن "الصفقة الجديدة تتضمن شرطًا يفرض على إسرائيل الخروج من المدن والمحاور كافة خلال مدة الهدنة".

وفي حال نجاح الصفقة الأولى، من المتوقع تمديدها لأيام أو حتى لأسابيع إضافية، مما سيفتح المجال لمزيد من الحوارات حول دفعات مختلفة من الأسرى. وستبدأ المحادثات حول صفقة طويلة الأمد بعد تحقق النجاح في الصفقة الأولى، وفق مصدر "الترا فلسطين".

كما أشار المصدر إلى أن حركة حماس، قالت إنها "لا تمتلك معلومات حول 101 أسير إسرائيلي"، مشددة على حاجتها إلى هدنة تسمح بحصر العدد. وعقب بدء الصفقة، سيتم منح مهلة لتحديد الأعداد بشكل دقيق. 

وأضاف المصدر، أن القيادي في حماس خليل الحية، غادر مصر إلى الدوحة، الخميس الماضي، لدراسة تفاصيل الصفقة. 

قالت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو أبدى حماسه للاتفاق خلال اجتماع مع حزبه الليكود، يوم أمس الإثنين

وكان التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، قد كشف أن معظم وزراء الكابينيت وافقوا على الاقتراح المصري الخاص بوقف إطلاق النار لمدة يومين وإطلاق سراح أربعة أسرى إسرائيليين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعترض على ذلك. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فقد دعمت المؤسسة العسكرية هذا الاقتراح، بينما عارضه كل من الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير ونتنياهو نفسه.

وأوضح نتنياهو أن إجراء المفاوضات ينبغي أن يتم تحت ضغط العمليات العسكرية، مشددًا على موقفه الرافض لأي هدنة. وأكد التقرير أن الاقتراح لم يُطرح للتصويت، وتم تكليف رئيس الشاباك بإجراء تعديلات عليه في مصر.

وفي وقت سابق، أفاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن مصر اقترحت مؤخرًا مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة، تتضمن إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وأشار السيسي إلى أن هذه المبادرة ستتيح إجراء محادثات لمدة 10 أيام بهدف تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن تسجيل صوتي مُسرّب لنتنياهو، يقول فيه إنه يقبل المقترح المصري لهدنة ليومين، ويضيف: "أقول بشكل واضح إننا نبحث عن صفقات جزئية إذا كانت تتناسب مع مصالحنا". وأوضحت، أن نتنياهو قال، وفقًا لما جاء في التسجيل المُسرّب، إن "حماس تطالب بأمور لا نستطيع الموافقة عليها من ضمنها إنهاء الحرب".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن نتنياهو "قادرٌ على تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق، لكنه ينتظر لمعرفة من سيخلف بايدن في رئاسة الولايات المتحدة، قبل الالتزام بمسار دبلوماسي".

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى حماسه للاتفاق خلال اجتماع مع حزبه الليكود، يوم أمس الإثنين. 

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ناقش صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع، يوم الأحد المنصرم، مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين

وقال المسؤول الذي حضر الاجتماع إن نتنياهو أبلغ المشرعين بأنه سيقبل الاقتراح المصري على الفور. ونقل عن نتنياهو قوله: "أنا مستعد، حتى الآن".

تطوير على المقترح المصري

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ناقش صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع، يوم الأحد المنصرم، مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين. ويتضمن المقترح الجديد وقفًا للحرب لمدة 28 يومًا، مع إطلاق حماس سراح حوالي 8 أسرى، وإفراج إسرائيل عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين، وفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين. ويؤكد الموقع أن التقديرات تستبعد تحقيق أي تقدم ملحوظ قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأضاف الموقع أنه رغم ذلك، أبدى نتنياهو استعداده للموافقة على صفقة جزئية فقط، رافضًا فكرة إنهاء الحرب. حيث أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن إسرائيل "توافق على فترة توقف مؤقتة، لكن حماس تريد فترة توقف تفتح الطريق لخطوات إسرائيلية لا رجعة فيها". موضحًا: "إذا لم يُخفف أي من الطرفين مواقفه، فلن يكون هناك اتفاق".

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان أن الجانبين ناقشا "إطارًا موحدًا جديدًا يجمع بين الاقتراحات السابقة ويأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة"

كما أفاد المسؤولون الإسرائيليون أن بيرنز ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، ديفيد بارنيع، كانوا قد بدأوا بالفعل تطوير فكرة الصفقة الجزئية وناقشوا سبل البناء على الاقتراح المصري خلال اجتماعهم. ويشمل الاقتراح فترة توقف عن القتال تستمر أربعة أسابيع، وإطلاق سراح حوالي 8 نساء من جميع الأعمار أو رجال فوق سن الخمسين تحتجزهم حماس، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدة عشرات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان أن الجانبين ناقشا "إطارًا موحدًا جديدًا يجمع بين الاقتراحات السابقة ويأخذ في الاعتبار القضايا الرئيسية والتطورات الأخيرة في المنطقة".