كشفت مصادر عسكرية لإذاعة جيش الاحتلال، يوم الثلاثاء، أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الجيش، استقبل نحو 12 ألف مصاب من الجيش وأجهزة الأمن منذ السابع من أكتوبر، بينهم 910 مصابين إثر الاجتياح البري لجنوب لبنان.
أظهرت المعطيات أن 900 جندي وضابط أصيبوا في غضون شهر من القتال في جنوب لبنان
وبحسب المعطيات، فقد سجل قسم إعادة التأهيل ارتفاعًا في عدد الجرحى بعد السابع من أكتوبر بنسبة 20 في المئة مقارنة بإجمالي الجرحى منذ إنشاء القسم.
وأوضحت إذاعة الجيش، أن 1500 مصاب من أصل الـ12 ألف الذين تم استقبالهم في العام الأخرى تعرضوا لإصابات متعددة خلال القتال، أي أنهم أصيبوا وعادوا للقتال ثم أصيبوا مرة أخرى.
وأظهرت المعطيات، أن 51 في المئة من المصابين أعمارهم تتراوح بين 18 و30 عامًا، وأن 66 في المئة يعانون من إصابات جسدية، بينما تعرض 43 في المئة من المصابين إلى ردود أفعال نفسية نتيجة القتال.
وبحسب المعطيات، فقد تم تصنيف 14 في المئة من المصابين على أنهم حالات متوسطة، وهناك 60 مصابًا تم تركيب أطراف صناعية لهم، خمسة منهم سيحتاجون لتركيب هذه الأطراف خارج إسرائيل، عدا عن 12 جريحًا فقدوا بصرهم بالكامل، و23 مصابًا كانت إصاباتهم خطيرة في الرأس.
ويأتي الكشف عن هذه المعطيات مع مرور شهر على بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان، حيث تم تسجيل 900 إصابة في هذا الشهر.
وتجاوز إجمالي قتلى جيش الاحتلال -المعلن عنه رسميًا- 900 قتيل، بين ضابط وجندي، منهم رتبٌ عسكريةٌ عليا يعملون قائد ألوية وكتائب في الجيش، لقوا حتفهم في عملية السابع من أكتوبر أو خلال الاجتياح البري لقطاع غزة.
وتسبَّب العدد الهائل من القتلى والجرحى في غضون عام بأزمة نقص جنود في جيش الاحتلال، أكدها وزير الجيش، يوآف غالانت مؤخرًا، حيث قال إن "أزمة نقص الجنود جديّة وليست سياسية"، وأكد أن الجيش بحاجة إلى "عملية تجنيد واسعة للجنود" من أجل تعويض هذا النقص.