الترا فلسطين | فريق التحرير
أكّدت الصحافية الفلسطينية مرام سالم، تلقيها قرارًا بفصلها من مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانيّة، وذلك بعد أن نشر صحافي ألمانيّ تقريرًا اتّهمها فيه بـ "معاداة السامية" و"إسرائيل" على خلفيّة منشورات على حسابها في "فيسبوك".
الصحافية مرام سالم: "دويتشه فيله" قمعت حريّتي، وهويتك كفلسطيني كافية لأن تكون سببًا في اتهامك بمعاداة السامية!
ولم يقف قرار الفصل عند مرام، بل شمل أيضًا الصحفية الفلسطينية الأردنية فرح مرقة التي قالت في تغريدة على "تويتر" إنها تلقّت إخطارًا دون توضيحات بأنه سيتم إشعارها بإنهاء عملها في "دويتشه فيله" فورًا.
وشمل قرار الفصل على خلفيّة الاتّهامات بـ "معاداة السامية" ثلاثة صحافيين آخرين هم: باسل العريضي، وداوود إبراهيم، ومرهف محمود.
اقرأ/ي أيضًا: كين لوتش: أنا مع فلسطين رغم توظيف تهمة "معاداة السامية" ضدي
وذكرت مرام في منشور على حسابها على "فيسبوك" اليوم الإثنين، أنّ البوست الخاصّ الذي كانت نشرته سابقًا، لم يكن يحتوي أي تعبير معاد للسامية، ولم يذكر "إسرائيل"، وتحدثتُ فيه فقط عن حرية التعبير في أوروبا فقط.
وعرضت مرام نصّ منشورها السابق والذي جاء فيه: "حرية التعبير وإبداء الرأي في أوروبا وهم. خطوط حمر كثيرة إن قررنا الحديث عن القض.ية. التشفير الذي نقوم فيه بالعادة لا يهدف لإخفاء البوستات من الفيسبوك. بل لمنع الترجمة التلقائية من كشف معاني كلماتنا للمراقبين (والمنا.ديب) هنا، ممن على أهبة الاستعداد لإرسال طلب بفص.لنا، أو تر.حيلنا".
وقالت الصحافية الفلسطينية إنّ فصلها خطوة تعسّفية نتيجة صراعات داخلية وكيدية، ومجموعة إشاعات غير صحيحة، مضيفةً "وجدت نفسي لسبب لا أعلمه في وسطها، وتم استخدامي كبش فداء من (دويتشه فيله) للخروج من أزمتها الحالية".
مرام: هل يعقل أن تقوم وسيلة إعلام تنادي بالحريات بفصل موظفة لديها لأنها انتقدت حرية التعبير في أوروبا؟
وقالت إنّ إجراءات التحقيق لم تكن حيادية؛ إذ تم تعيين إسرائيلي في لجنة التحقيق الخارجية، غير أن الأسئلة كانت في مجملها عنصرية "فوجدت نفسي في مرمى الاتهام لمجرد كوني فلسطينية". ولفتت إلى أن اللجنة طرحت عليها سؤالًا مفاجئًا، واعتبرت أن هذا السؤال لا يتم طرحه عادة إلا من جسم أمني يعمل لدولة قمعية، والسؤال هو: كيف تكتبين أنه لا يوجد حريات وأنت تعملين لدى دويتشه فيله؟.
اقرأ/ي أيضًا: دويتشه فيله تنهي تعاونها مع قناة رؤيا الأردنية.. ما القصة؟
وأضافت أنّ إجراء فصلها وما سبقه من تحقيق معها، جاء دون مراعاة الخصوصية التاريخية، وطبيعة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتةً إلى أنّ "دويتشه فيله" اعتبرت أنها هي فقط من يحدد معايير "حقيقة الصراع" ومن هو الطرف المُحِقّ، رغم فشل الجسم الدولي والعربي في حل الأزمة بين الطرفين لأكثر من سبعين عامًا.
مرام: "دويتشه فيله" اعتبرت أنها هي فقط من يحدد معايير "حقيقة الصراع" ومن هو الطرف المُحِقّ
ورأت مرام سالم من الخليل، أنّ نتائج التحقيق لدى دويتشه فيله، أثبتت أن "هويتك كفلسطيني كافية لأن تكون سببًا في اتهامك بمعاداة السامية"، محمّلة المؤسسة الإعلامية الألمانية مسؤولية صحتها العقلية والنفسية والجسدية خلال فترة التحقيق والفترة القادمة، وأي تبعات تتعلق بمستقبلها المهني.
وأشارت إلى أنّها كانت تظنّ أن "العمل لدى وسيلة إعلام دولية -لطالما تغنّت بالحريات- سيكون مختلفًا، ولك (دويتشه فيله) أثبتت أن الإعلام ليس حُرًّا حقًّا، وستتم محاكمة الصحفي علنيًا لمجرد قوله "لا يوجد حرية تعبير".
اقرأ/ي أيضًا: