22-أغسطس-2024
رونين بار

رونين بار

كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، يوم الخميس، عن رسالة بعثها رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار إلى بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في حكومة الاحتلال، يُحذر فيها من عواقب الجرائم التي تنفذها مليشيات الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، ليس على الفلسطينيين، إنما على "وجود الدولة الإسرائيلية".

رونين بار: العنف الذي يرتكبه بعض اليهود ضد الفلسطينيين لم يعد "جريمة قوية"، بل يُعد إرهابًا، وتحول من عمليات سرية ومحدودة إلى أعمال عنف واسعة ومكشوفة.

ووصلت رسالة رونين بار إلى بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير التعليم يوآف كيش، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الداخلية موشيه أربيل، ووزير الخدمات الدينية ميخائيل مالكيالي.

وقال رونين بار، في رسالته، إن العنف الذي يرتكبه بعض اليهود ضد الفلسطينيين لم يعد "جريمة قوية"، بل يُعد إرهابًا، فهو يهدف إلى بث الخوف والترويع.

وأوضح رونين بار، أن "العنف" الذي ينفذه المستوطنون تحول من عمليات سرية ومحدودة إلى أعمال عنف واسعة ومكشوفة، بما في ذلك استخدام الأسلحة على نحو علني، "بل وحتى مهاجمة قوات الأمن".

وأكد بار، أن انعدام خوف المستوطنين من الاعتقال الإداري؛ بسبب ظروف السجن المريحة، والدعم المالي الذي يحصل عليه المعتقلون بعد الإفراج عنهم، يعزز من انتشار هذه الظاهرة.

وأشار رونين بار إلى امتناع القيادة السياسية عن إدانة جرائم المستوطنين، مؤكدًا أن التعامل مع هذه الظاهرة ليس من اختصاص جهاز "الشاباك" وحده، بل يتطلب تعاونًا منسقًا بين الوزارات الحكومية والحاخامات وقادة المجتمع.

وحذر بار من أن استمرار التهاون مع ظاهرة الإرهاب اليهودي "قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأحداث وتغيير وجه الدولة بشكل لا يمكن التعرف عليها (..) وأن هؤلاء يسعون لتفكيك الدولة والسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية، ما يعرض أمن الدولة ووجودها للخطر".

وقال: "البعض قد يرى في هذه الأنشطة تحقيقًا لأيديولوجية متطرفة (..) فهذه الأفعال مرتبطةٌ بأفكار التمرد المستمدة من تعاليم الحاخام جينزبرج".

وانتقد رونين بار في رسالته، اقتحامات المستوطن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، للمسجد الأقصى، مؤكدًا أن هذا السلوك "قد يؤدي إلى إراقة دماء وتغيير جذري في هوية دولة إسرائيل".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن إيتمار بن غفير انسحب من جلسة من اجتماع الوزراء احتجاجًا على رسالة بن غفير، وطالب بإقالة رونين بار من منصبه في رئاسة "الشاباك" فورًا.

وقال بن غفير، إن رونين بار "مسؤول عن الفشل في السابع من أكتوبر"، واتهمه بالاستسلام لحركة حماس في المسجد الأقصى، على خلفية انتقاد بار لاقتحامات بن غفير للمسجد الأقصى.

وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على رسالة رئيس "الشاباك"، مبينًا أنها "تحذيرٌ أخير من كارثة مقبلة" حسب تعبيره.

يأتي ذلك بعد قرارات من دول أوروبية مؤخرًا بفرض عقوبات على مستوطنين وجماعات استيطانية، بسبب نشاطهم الاستيطاني في الضفة، وضلوعهم في الاعتداءات الإرهابية بالضفة.

وتصاعد التحذير مؤخرًا في إسرائيل من مليشيات الإرهاب اليهودي، فقال رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، أن الخطر الداخلي بالنسبة لإسرائيل يظهر في تنامي نفوذ "حركة المستوطنين، أصحاب القبعات المنسوجة، الذين يتركزون في مستوطنات الضفة الغربية".