11-أغسطس-2024
ووفق موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن الولايات المتحدة تمارس الضغوط على "إيران وحزب الله، لوقف الرد على إسرائيل"، إلى جانب قيام واشنطن ودول غربية وعربية بـ"وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها للدفاع عن إسرائيل من هذه الهجمات المحتملة إذا فشلت الدبلوماسية". وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا في إسرائيل يوم الخميس لإجراء محادثات لتنسيق الدفاع، وهي زيارته الثانية في أقل من أسبوع.

(Getty) الولايات المتحدة تمارس الضغوط على "إيران وحزب الله، لوقف الرد على إسرائيل"

تسعى الولايات المتحدة، إلى الابتعاد عن حرب إقليمية واسعة في المنطقة، في ارتفاع مستوى التوتر وتصعيد، خلال الأيام الجاري.

ووفق موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن الولايات المتحدة تمارس الضغوط على "إيران وحزب الله، لوقف الرد على إسرائيل"، إلى جانب قيام واشنطن ودول غربية وعربية بـ"وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتها للدفاع عن إسرائيل من هذه الهجمات المحتملة إذا فشلت الدبلوماسية". وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا في إسرائيل يوم الخميس لإجراء محادثات لتنسيق الدفاع، وهي زيارته الثانية في أقل من أسبوع.

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ​​في حالة تأهب قصوى، وترى أن حزب الله دخل في النافذة الزمنية لتنفيذ الرد"

وبحسب الموقع الأميركي: "لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل لا تملكان فكرة واضحة عن موعد وقوع مثل هذا الهجوم. لكن التقييم العام يشير إلى أن حزب الله من المرجح أن يهاجم أولًا، ربما في نهاية هذا الأسبوع"، حسبما قال مسؤولان أميركيان ومسؤول إسرائيلي.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة، أنه يفكر في السفر إلى المنطقة الأسبوع المقبل للانضمام إلى الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق ومنع التصعيد. لكن رحلة بلينكن تعتمد أيضًا على الوضع في المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة. وإذا حدث تصعيد كبير، فمن غير المرجح أن يصل.

بدورها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان "أولويتنا هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وأي اتفاق تقبله حماس سوف نعترف به أيضًا".

قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن لإيران الحق في الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وأضاف البيان "ومع ذلك، فإننا نأمل أن يكون ردنا محدد التوقيت وأن يتم تنفيذه بطريقة لا تكون على حساب وقف إطلاق النار المحتمل".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن التقديرات داخل دولة الاحتلال، دور حول أن "حزب الله عازم على تنفيذ الهجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة، ولن يغير خططه بسبب المحاولة الأميركية الدفع بالمفاوضات".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه في داخل حزب الله "لا يوجد خلاف على الإطلاق حول ضرورة الرد على اغتيال فؤاد شكر. وفي إسرائيل، قُدر في بداية الأسبوع أن الحزب اللبناني هو من سيرد أولًا، وحتى الآن، بعد مرور أكثر من عشرة أيام على اغتيال شكر، لم يتغير هذا التقدير".

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ​​في حالة تأهب قصوى، وترى أن حزب الله دخل في النافذة الزمنية لتنفيذ الرد"، فيما زعمت أن الجيش الإسرائيلي يطالب بالحصول على قرار للرد على حزب الله.

وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن "هناك جهود من جانب إسرائيل لتشديد وتعزيز التحالف الدولي، الأمر الذي سيؤدي أيضًا إلى الاستعداد لأي تطور في المواجهة".

وزار رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، أول أمس، قاعدة المنطقة الشمالية لشعبة الاستخبارات برفقة قائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غوردين، واطلع على الوضع الاستخباراتي في الساحة الشمالية. وفي وقت لاحق، قام رئيس أركان الاحتلال بجولة في مقر قيادة المنطقة الشمالية مع قائد القيادة وناقش الاثنان تقييمات الجيش الإسرائيلي واستعداداته في المنطقة.

بدوره، زعم موقع "واللا" الإسرائيلي، أنه "في خضم استعراض القوة الأميركي في الشرق الأوسط، يواجه المستوى السياسي الإسرائيلي معضلة: هل يستمر في الحفاظ على الجبهة الشمالية كجبهة ثانوية، ويبقى في حالة يقظة وتأهب قصوى خوفًا من رد فعل إيران وحلفائها، أم يطلق ضربة استباقية ويحرم حزب الله من القدرات الاستراتيجية مثل الصواريخ الدقيقة والقذائف والصواريخ بعيدة المدى ومخزونات الأسلحة؟".

وقال المراسل العسكري في الموقع، إن "هذا التساؤل أصبح أكثر حدة في ضوء دعوة عدد غير قليل من العناصر في المنظومة الأمنية، الذين يدفعون نحو "المفاجآت" التي لن تؤدي بالضرورة إلى تصعيد رد فعل إيران وحلفائها، ولكنها سوف تردعهم عن القيام بعمل من شأنه أن يؤدي إلى مقتل المدنيين في إسرائيل"، وفق زعمه.

وأضاف: "حذر كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية من تغير استراتيجي في الشرق الأوسط، حيث تعمل كل من لبنان والعراق واليمن وإيران بتنسيق مشترك. ولهذا السبب، يجب اعتبارها قطعة واحدة حتى إشعار آخر. ويطلق البعض في المنظومة الأمنية على هذا التغير ’سحابة سوداء’".

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن إيران تفضل "معركة استنزاف" ستكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا، بدلًا من رد عسكري واسع النطاق يدفع المنطقة إلى شفا الحرب.

وقالت المصادر الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال يستخدم خرق جدار الصوت فوق بيروت كـ"تكتيك عسكري"، بهدف "إيجاد الردع، والحفاظ على التفوق الجوي في سماء لبنان".

بدوره، قال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، إنه "في الأيام الأخيرة، أطلقت إدارة بايدن جهدًا أكثر تركيزًا لإخراج مفاوضات التبادل من طريقها المسدود، في حين حاولت منع المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران، وكذلك حزب الله. وكما هي العادة مع الأميركيين، تتضمن هذه الجهود العديد من التعهدات لكلا الجانبين، والترويج لمواقف متفائلة -لا تتضح علاقتها بالواقع تمامًا- فضلًا عن إصدار بعض التهديدات. ولا تبدو فرص نجاح هذه الخطوة، بعد كل هذه الإخفاقات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، كبيرة في الوقت الحالي. ومع ذلك، تحاول الولايات المتحدة على الأقل منع الانزلاق إلى حرب إقليمية". وأشار إلى أن "المعارضة الأكثر أهمية لصفقة التبادل، تأتي من نتنياهو نفسه".

بدوره، قال رئيس مجلس النواب الإيراني إنه "وفق توجيهات المرشد، نعتبر الثأر لهنية الذي استشهد على أرضنا واجبًا دينيًا ووطنيًا".

وأشار القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري إلى أن طهران سترد "بشكل قانوني وحاسم" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. ووصف باقري اغتيال هنية في طهران بأنه "خطأ إستراتيجي" سيكون "مكلفًا" لإسرائيل.