الترا فلسطين | فريق التحرير
لم ينقض أسبوعان على بداية العام 2023، حتى سُجلت ثلاثة اعتداءات تخريبية ارتكبها متطرفون يهود ضد مواقع مسيحية في القدس وداخل الخط الأخضر، وفق ما رصدته وسائل إعلام إسرائيلية، بينما تساءلت منظمة "تاج مئير" المؤيدة للسلام، إن كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير سيدين هذه الاعتداءات.
يظهر أن أفعال بث الكراهية المذكورة ليست منفصلة تمامًا عن أفعال وتصريحات مماثلة صدرت عن جهات رسمية وعسكرية إسرائيلية أواخر العام الماضي
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن مخربين يهود هاجموا المركز المسيحي الماروني في ترشيحا، مساء أمس، بعد ساعات من كتابة إرهابيين ينتمون لتنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي شعارات على جدران الدير الأرمني في البلدة القديمة بالقدس، كان منها: "الموت للأرمن"، "الموت للمسيحيين"، "الموت للعرب".
وبداية العام الحالي، تسلل مستوطنان إلى المقبرة البروستانتية في القدس، وقاما بالاعتداء على 30 قبرًا، بتحطيم الصلبان واقتلاع شواهد القبور، وتحطيم الزخارف، ومن ثم ألقوا بالأنقاض وراء السور.
ويظهر أن أفعال بث الكراهية المذكورة ليست منفصلة تمامًا عن أفعال وتصريحات مماثلة صدرت عن جهات رسمية وعسكرية إسرائيلية أواخر العام الماضي. فأواخر شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2022، قال سفير البطريركية الأرمنية في القدس الأب كوريون بغدسريان، إن جنودًا من لواء "غعفاتي" في جيش الاحتلال بصقوا على البطريرك والصليب في البلدة القديمة بالقدس، أثناء مسيرة في البلدة القديمة في القدس بمناسبة "عيد الصليب".
وأضاف الأب بغدسريان: "هذه هي المرة الأولى التي يبصق فيها جنود علينا، على الصليب وعلى الكهنة الموجودين هناك. لقد وقفوا هناك وعبروا عن كراهيتهم للصليب والمسيحية"، منوهًا أنهم تعرضوا سابقًا لهجمات مشابهة من قبل مستوطنين متدينيين، لكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها جنودٌ نظاميون بمثل هذا الفعل.
وأثار نصب شجرة الميلاد أواخر العام 2022، خلال الاحتفالات بعيد الميلاد، غضب نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس اريه كينغ، وأوريت ستروك، وهي عضو الائتلاف الحكومي عن حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه ايتمار بن غفير.
وقالت عضو الكنيست أوريت ستروك: "يتوجب فقط إبراز الأعياد اليهودية، لأن إسرائيل دولة يهودية، ولا يجوز ربطها بأي أمر آخر". بينما وصف اريه كينغ، نصب شجرة الميلاد بأنه "يمس بمشاعر اليهود القاطنين في القدس ومن يزورها من اليهود في عيد الأنوار"، معتبرًا الأمر بأنه "عار سيرافقه شخصيًا بصفته نائب رئيس البلدية".
