08-يوليو-2024
تصاريح العمل داخل الخط الأخضر

صورة أرشيفية: عمال يحاولون العبور لأماكن عملهم من حاجز إسرائيلي في الضفة

أكد الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين شاهر سعد، في حديث لـ الترا فلسطين يوم الإثنين، أنه في حال استأنف الاحتلال إصدار تصاريح العمل داخل الخط الأخضر فسيكون ذلك ضمن نظام جديد يتعلق بالدخول والخروج وأماكن العمل.

شاهر سعد:  العمل سيكون في مناطق البناء الجديدة وليس في التجمعات السكنية

وأوضح شاهر سعد، أن النظام الجديد ينص على إلزام العمال بتسجيل الدخول والخروج يوميًا، بما يضمن عدم مبيتهم داخل الخط الأخضر، وعودتهم إلى الضفة يوميًا.

وبعد السابع من أكتوبر، وضع الاحتلال أجهزة في مسالك المشاة على الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية من جهة والقدس والخط الأخضر من جهة أخرى، وهي مخصصة ليُثبت العامل من خلالها مغادرته للخط الأخضر، من خلال تسجيل الخروج ببطاقته الممغنطة، بينما يلتقط الجهاز صورة للعامل تثبت أنه صاحب البطاقة.

وبين شاهر سعد، أن النظام الإسرائيلي الجديد ينص أن التنقل في الداخل سيكون بحافلات خاصة من الحاجز ذهابًا إلى العمل، وإيابًا من العمل إلى الحاجز، مضيفًا أن العمل سيكون في مناطق البناء الجديدة وليس في التجمعات السكنية.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، يوم الإثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد عبور نحو 40 ألف عامل عبر ثغرات في السياج الفاصل بين الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، مبينة أن هذه الظاهرة تثير قلقًا كبيرًا لدى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.

وأوضحت يديعوت، أن مسؤولين في الجيش يقولون "حتى لو كان من اجتازوا السياج من الباحثين عن عمل فقط، فإنهم يدخلون دون إشراف، ومع هذه الأعداد الكبيرة، من الأفضل أن يدخل العمّال عبر المعابر بطريقة نظامية وتحت إشراف أمني".

وكان الترا فلسطين كشف في بداية شهر أيار/مايو الماضي، أن رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، اجتمع مع المنسق الإسرائيلي غسان عليان في تل أبيب، وبحثا ترتيبات تتعلق بعودة تدريجية لنحو 100 ألف عامل فلسطينيّ إلى سوق العمل الإسرائيليّ ضمن اشتراطات أمنيّة.

ومنذ ذلك الحين لم يطرأ تقدم في هذا الملف، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعترضان على دخول العمال من الضفة، وهو ما أكده شاهر سعد، مضيفًا أن هناك "مزايدات بين القادة الإسرائيليين والمنظومة الأمنية" في هذا الموضوع.

وقال شاهر سعد: "لغاية اللحظة لا يوجد شيء جديد، وما جرى هو التدقيق ومراجعة أسماء العمال المسموح لهم بالدخول للعمل في الداخل، وما تبقى الآن هو اتخاذ قرار رسمي بالسماح لهم بالدخول".

وأضاف، "كان يفترض أن يدخل منذ نحو شهرين، أول دفعة من العمال تقدر بـ 5 آلاف عامل، وتم التواصل معهم، ومن ثم دفعة جديدة مكونة من 5 آلاف عامل، ولكن الموضوع عالق حتى الآن".

وأوضح شاهر سعد، أن نحو 12 ألف عامل حصلوا على تصاريح عمل "استثنائية"، وهذا النوع من التصاريح بدأ بالصدور بعد أيام من بداية الحرب الإسرائيلية، يضاف إليهم العمال في التجمعات الصناعية مثل "عطروت" وبعض المستوطنات.