16-يوليو-2022
من أمام مستشفى المقاصد (الجزيرة)

من أمام مستشفى المقاصد (الجزيرة)

كشفت شبكة دعم مستشفيات القدس، أنها أبلغت الرئيس الأمريكي خلال اجتماع معه، أن الحل الصحيح يكون بوجود مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال. وأفاد رئيس شبكة دعم مستشفيات القدس عبد القادر الحسيني في حوار خاص مع "الترا فلسطين"، أن مجلس إدارة شبكة مستشفيات القدس، التقى أمس الجمعة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والوفد المرافق له، وذلك قبل المؤتمر الصحفي والإعلان عن دعم مستشفيات المدينة.

كشفت شبكة دعم مستشفيات القدس، أنها أبلغت الرئيس الأمريكي خلال اجتماع معه، أن الحل الصحيح يكون بوجود مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال

وأضاف الحسيني أن النقاط الأساسية للحوار مع بايدن كانت أن القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض المحتلة، والحل الصحيح هو بإنهاء الاحتلال، أما إجراءات تحسين الحياة تحت الاحتلال، فليست هي الحل الأساسي. وكشف أن شبكة مستشفيات القدس سلمت الطاقم المرافق للرئيس الأمريكي رسالة، كانت شاملة تضمنت مختلف القضايا، سواء على صعيد معالجة جذر المشكلة وهو إنهاء الاحتلال، أو ما ينتج عن هذه المشكلة سواء فيما يتعلق بوصول المرضى إلى المستشفيات، أو السياسات الإسرائيلية التي تستخدم ضد الفلسطينيين في القدس وفي باقي الأراضي المحتلة. مضيفًا  "نتأمل أن يأخذ بالنقاط التي وردت فيها".

وخلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى مستشفى المُطّلَع "أوغستا فكتوريا" بالقدس، عن تقديم مساعدة لشبكة مستشفيات القدس بقيمة 100 مليون دولار. وفيما يتعلق بالجانب المالي، أكد الحسيني أن الشبكة تنظر إليه بأهمية.  فـ"في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وعدم قدرتها على الإيفاء بتسديد المستحقات لمستشفيات القدس في الوقت المناسب وأحياناً تتأخر لأشهر، في مثل هذه الحالة تفقد المستشفيات القدرة على تطوير نفسها وفي بعض الأحيان تفقد القدرة على تقديم الخدمات".

وعلى هذا النحو، كما يشير الحسيني، فإن "مثل هذا الدعم مهم، ولكن نحن نريد لهذا الدعم أن يكون في إطار عملية سياسية ومسار يفضي إلى إنهاء الاحتلال". فيما أكد أن هذه "هي رسالتنا أنه في الوقت الذي نرحب فيه بهذا الدعم، نأمل أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه عودة مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال".

وحول إن كان هذا الدعم استئنافًا لدعم سابق أو دعم جديد، أوضح الحسيني أنه بالفعل كان هناك دعم أمريكي لمستشفيات القدس لكنه قطع في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكان الدعم الأمريكي سنويًا ومخصصًا لتسديد الفواتير المستحقة على السلطة الفلسطينية. أما هذا الدعم الجديد، فجزء منه لتسديد الديون، وجزء منه قد يكون لتطوير العمل في المستشفيات، لكن تفاصيل هذه الأمور ليست متوفرة لديه الآن.

ورداً على سؤال "الترا فلسطين" عن الدعم الإماراتي المعلن قبل أيام بقيمة 25 مليون دولار لمستشفى المقاصد، وإن كان له علاقة بالدعم الأمريكي، أفاد الحسيني أن الدعم الإماراتي منفصل عن المبلغ الأمريكي. أما فيما يتعلق بعلاقة الدعم الإماراتي بالتطبيع، أجاب الحسيني أنه "إذا كان هذا الدعم مباشرًا إلى المستشفيات فنحن نقبله. في نهاية المطاف، موقفنا واضح في هذا المجال، وكما كان يقول فيصل الحسيني دائمًا، فإن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان، ودعم مؤسسات القدس مباشرة ليس عن طريق أي جهة أخرى يحافظ على هذه المستشفيات ويساندها ويبقيها قادرة على تقديم الخدمات".

شبكة دعم مستشفيات القدس: مثل هذا الدعم مهم، ولكن نحن نريد لهذا الدعم أن يكون في إطار عملية سياسية ومسار يفضي إلى إنهاء الاحتلال

ونوه إلى أن مستشفيات القدس هي القطاع المركزي الرئيسي الذي بقي في القدس وهو جزء لا يتجزأ بل أساس في القطاع الصحي الفلسطيني، وهي مؤسسات صامدة في عاصمتنا، وبالتالي دعمها واجب على الدول العربية. لكنه استدرك بالتأكيد على أن المفصل في هذا المجال هو أن يكون الدعم مباشرًا وليس عن طريق أي جهة أو عن طريق الاحتلال.