16-أغسطس-2023
قصي معطان

والدا الشهيد قصي معطان يحملان صورته | تصوير عصام ريماوي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفرجت شرطة الاحتلال عن الإرهابي يحيئيل إندور من الحبس المنزلي الذي يخضع له، وهو المتهم الرئيسي بقتل الشاب قصي معطان (19 سنة) في بلدته برقة شرق رام الله قبل أسبوعين. جاء ذلك تنفيذًا لقرار كان قد صدر مساء الثلاثاء عن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس.

تزامن حكم الإفراج عن الإرهابي يحيئيل إندور مع انتهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الإرهابي الآخر إليشاع يارد، المشتبه به الثاني في قتل قصي معطان

وكان إندور قد أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الإرهابي الذي نفذه أكثر من 100 مستوطن، بينهم مسلحون، على قرية برقة يوم الجمعة (11 آب/أغسطس)، وقد مكث في المستشفى للعلاج أيامًا، ثم نُقل للحبس المنزلي. وأمرت المحكمة بإنهاء الحبس المنزلي لإندور، غير أن الشرطة تقدمت باستئناف ضد القرار، لكن المحكمة رفضته، لتُقرر الشرطة عدم تقديم استئناف جديد، وتُفرج عن إندور.

وتزامن حكم الإفراج عن الإرهابي يحيئيل إندور مع انتهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الإرهابي الآخر إليشاع يارد، المشتبه به الثاني في قتل قصي معطان، وقد أعلنت شرطة الاحتلال أنها لا تنوي تمديد اعتقاله.

في المقابل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين أحدهما قاصر، بتهمة رشق مستوطنين بالحجارة أثناء الهجوم الإرهابي على برقة. جاء ذلك بعدما أفرجت سابقًا عن عمار عسلية وأبنائه الثلاثة الذين تم اعتقالهم على خلفية المواجهات ذاتها. حينها، قالت مصادر إسرائيلية إن قرار الإفراج جاء نتيجة وجود فيديو يثبت أن المستوطنين في هجومهم وصلوا مسافة 2 كم داخل أراضي برقة، ما يؤكد أنهم هم من بادروا بالهجوم ولم يكونوا في وضع دفاع عن النفس، وهو الادعاء الذي كانوا قد ساقوه لتبرير جريمتهم.

وفي وقت سابق قدم شرطة الاحتلال لائحة اتهام مخففة ضد الإرهابي يحيئيل إندور، إذ أسقطت عنه تهمة القتل بدافع قومي، واتهمته "بالتسبب في الموت بقصد أو بسبب اللامبالاة". ويهدف تخفيف لائحة الاتهام إلى الخروج بحكم مخفف وقد لا يشمل الحبس كما حدث في حالات سابقة مع إرهابيين أو جنود ضالعين في قتل فلسطينيين.

وبرر قاضي المحكمة في المركزية رفضه للاستئناف بالقول: "حتى لو كان هناك اشتباه معقول في اعتقال إندور وتمديد اعتقاله الأول والثاني والثالث فإنه لا يكفي الآن لاحتجازه وراء القضبان. إن نقطة التوازن تغيرت بشكل يبرر الآن الإفراج عن إندور كبديل للاحتجاز في ظل ظروف مٌقيدة، وبذلك سيستمر التحقيق".