18-فبراير-2018

صورة أرشيفية لغارات على قطاع غزة - (Getty)

استُشهد مواطنان، وأُصيب آخران، إثر قصف مدفعي على مدينة رفح الليلة الماضية، وذلك في إطار رد جيش الاحتلال على تفجير عبوة ناسفة في دورية لجيش الاحتلال، أدت لإصابة أربعة جنود من لواء "جولاني"، أحدهم قائد وحدة هندسية وحالته خطيرة.

وأكدت وزارة الصحة استشهاد الفتيين سالم مصباح (17 عامًا) وعبد الله أبو شيخة (17 عامًا) نتيجة قصف على رفح.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه أطلق قذيفة مدفعية على أربعة فلسطينيين شرق رفح، أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي المحتلة عام 48. فيما أعلنت وزارة الصحة عن وصول إصابتين متوسطتين فقط في ساعات المساء، قبل أن تعلن في الصباح الباكر  عن العثور على شهيدين.

التفجير على "حدود غزة" أدى لإصابة قائد وحدة هندسية في جيش الاحتلال، والجيش يقتل مواطنين ويقول إنه رد باستهداف نفق هجومي ومواقع للمقاومة

يأتي ذلك بعد تفجير عبوة ناسفة في دورية من لواء "جولاني"، أثناء مرورها قرب الجدار الفاصل شرق خانيونس، ما أدى لإصابة ضابط وثلاثة جنود. واعترف جيش الاحتلال بأن إصابة اثنين من الجرحى خطيرة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أحد المصابين بجروح خطيرة هو قائد وحدة "يهلوم" الهندسية المتخصصة بتفكيك الألغام والقتال داخل الأنفاق وتدميرها. هذا الضابط كان قد ظهر في تقرير سابق حول نشاط جيش الاحتلال في الأنفاق، وتم إخفاء وجهه وهويته.

ووفق مصادر إسرائيلية، فإن ثلاثة من الجنود المصابين تم بتر أطرافهم نتيجة العملية.

وبينما وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العملية بأنها صعبة، وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها خطيرة، وقال إن جيش الاحتلال "سيرد في الوقت المناسب".

وإثر ذلك شنت طائرات الاحتلال غارات على مواقع متفرقة في قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال إنه قصف ستة مواقع من بينها نفق هجومي يبدأ من حي الزيتون ويتخطى الجدار الفاصل وصولاً إلى مواقع إسرائيلية. في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن قذيفة أُطلقت من القطاع سقطت على منزل في مستوطنة "شاغر هنيغف" دون أن تسبب خسائر بشرية.

وأعلنت كتائب القسام أن المضادات الأرضية التابعة لها تصدت لطائرات الاحتلال أثناء غاراتها على أهداف في قطاع غزة. وأورد التلفزيون الإسرائيلي هذا الخبر دون أي تعقيب عليه من جيش الاحتلال.

هذا وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن جيش الاحتلال أوقف غاراته على القطاع، بعد أن أبلغت قيادات حماس الموجودة في القاهرة المخابرات المصرية أنها ليست معنية بالتصعيد.

وادعت الإذاعة أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا مصر أنه لا صلة لهما بتفجير العبوة الناسفة اليوم، بعد أن كان جيش الاحتلال قد أعلن أنه يحقق في صلة سرايا القدس بهذه العملية، ردًا على تفجير نفق لها قبل أشهر وقتل عدد من مقاوميها، وأنها ربما تكون قد فعلت ذلك بعلم حركة حماس.