قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن "ما يحدث الآن هو جولة متقدمة من معركة طويلة في مواجهة العدو الذي احتل أرضنا، والمعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا".
وأضاف العاروري في سياق حديثه عن "طوفان الأقصى": "لا نرى مستقبلًا لهذه المعركة إلا الانتصار"، متابعًا: "يتهمنا الغرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين، والأمريكان يتحدثون عن الأخلاق وهم من أبادوا شعبًا كاملًا وأقاموا دولة على أرضه وضربوا شعوبًا بالقنابل النووية"، وذلك خلال تصريحات لشبكة "الجزيرة".
العاروري: "نحن لا نستهدف المدنيين، واقتحام غلاف غزة كان عملية مرتبة والتعليمات فيها من قيادة القسام كانت تقضي بالهجوم على فرقة غزة بجيش الاحتلال وهي المسؤولة عن كل الجرائم ضد شعبنا"
واستمر العاروري في انتقاد الموقف الغربي، قائلًا: "الموقف الأمريكي والغربي هو امتداد لجريمتهم الأولى في دعم الاحتلال ومصادرة أرضنا وحقنا، والفاشية والنازية وكل الأيدلوجيات الهمجية التي ارتكبت الإبادات الجماعية خرجت من الغرب وليست من منطقتنا، منطقتنا خرجت منها الأديان".
وفي هذا السياق، أوضح العاروري: "نحن لا نستهدف المدنيين، واقتحام غلاف غزة كان عملية مرتبة والتعليمات فيها من قيادة القسام كانت تقضي بالهجوم على فرقة غزة بجيش الاحتلال وهي المسؤولة عن كل الجرائم ضد شعبنا، وتفاجأنا بأن الجيش المنتفخ انهار في أقل من 3 ساعات بأسرع مما توقعنا".
وحول خطة عملية "طوفان الأقصى"، أضاف: "الخطة العسكرية لكتائب القسام كانت هي استهداف فرقة غزة من جيش الاحتلال، وقتال جنود الاحتلال فقط، وكان لدينا معلومات أن الاحتلال يرتب لشن هجوم علينا بعد الأعياد اليهودية".
واستمر بالقول: "استبقنا هجومًا إسرائيليًا عبر مباغتة قيادة الفرقة العسكرية الإسرائيلية للجنوب وقد انهارت بشكل سريع".
وتابع العاروري موضحًا بعض تفاصيل عملية "طوفان الأقصى"، التي كشف عن مشاركة 1200 مقاوم فيها، باقول: "عندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات.
وعن موقف الحركة، قال: "لا يمكن أن تمس حماس بالمدنيين أو بالأسرى، ونتصرف وفق قوانين الحرب الدولية؛ ووفق تعليمات القائد العام للقسام أبو خالد الضيف بعدم المس بالأطفال والنساء".
وحول جرائم الاحتلال في قطاع غزة، قال: "الاحتلال بعنفه الإجرامي يريد أن يغطي على فشل جيشه في الدفاع عن مقاره"، مضيفًا: "الاحتلال يفشل في ضرب البنية العسكرية للمقاومة ويستهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها".
وعن مستقبل "طوفان الأقصى"، قال العاروري: "كل الاحتمالات مفتوحة ولدينا حساباتنا في كل المجالات".
وحول التهديدات الإسرائيلية بالحرب البرية، قال: "الاحتلال يعرف أن اقتحامه لغزة سيحول المعركة إلى كارثة على جيشه وقادته"، متابعًا: "خطتنا الدفاعية أقوى كثيرًا من الخطة الهجومية، وهذا ما يدركه الاحتلال. قبل أن يبدأ الهجوم كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية".
