19-أبريل-2024
الاعتداء على معلم في نابلس

الاعتداء على معلم في نابلس

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتدى 6 أشخاص، قبل أيام، على المعلم معتصم حجي من قرية برقة شمال غرب محافظة نابلس بالضرب المبرح، ما استدعى مكوثه حتى اليوم في المستشفى، وسط عجز عائلته عن تأمين علاجه، وتنصل المعتدين، وغياب التغطية الحكومية. وادّعت عائلة المعلم أن من بين المعتدين؛ والد أحد التلاميذ في مدرسة عبد الرحمن الشنار. 

يقول إيهاب حجي لـ "الترا فلسطين"، إن شقيقه مصاب بـ 6 كسور في الوجه، ورضوض وكسور في مختلف أنحاء جسده، بعد الاعتداء عليه من قبل والد الطالب وبعض الأشخاص معه، بعد مغادرته للدوام المدرسي، وهو بحاجة الآن إلى عدة عمليات بينها عملية طارئة، وسط عجز العائلة عن توفير المبلغ اللازم لعلاجه.

أصدرت عائلة التلميذ بيانًا تتهم الاستاذ بالاعتداء على ابنهم، فيما أنكرت عائلة المعلم ذلك

ولكلا الطرفين- عائلة التلميذ وهو من عائلة البحش في نابلس، وعائلة المدرس "معتصم"، رواية تختلف عن الثانية.

وكان المتحدث باسم جهاز الشرطة في نابلس أمجد فراحته، قد أكد بأن جهاز الشرطة يتابع القضية، وهي قيد التحقيق، ويعمل على إلقاء القبض على المعتدين.

وأصدرت عائلة البحش، بيانًا صحفيًا، قالت فيه إن المدرس اعتدى على ابنهم البالغ من العمر 8 سنوات بالضرب بواسطة "بربيش" أسود يستخدم في التمديدات الصحية، وذلك لعدة مرات وعلى مدار عدة أيام، ما دفع الطفل للتغيب عن المدرسة خوفًا من الأستاذ، ودخوله في حالة نفسية صعبة.

الاعتداء على معلم

وقالت العائلة في بيانها، إن الأستاذ المذكور سبق وأن اتصل بوالد الطفل وهدده عدة مرات لمواجهته، وبأن الوالد بعد استنفاذ كافة جهود الإصلاح قام بفعلته خارج الدوام المدرسي، بحيث لم تنكر العائلة في البيان الاعتداء.

ووفق العائلة فقد تم حل الخلاف على يد أجهزة الأمن.

جزء من بيان عائلة البطش
جزء من بيان عائلة البحش

لكن عائلة المدرس وعلى لسان شقيقه إيهاب تنفي كل ما ورد في بيان عائلة البحش، حيث تؤكد بأن الطفل في الصف الرابع ولا يبلغ من العمر 8 سنوات، وبأن المدرس "معتصم" لم يسبق وأن مد يده عليه أو قام بضربه.

وأكد حجي لـ "الترا فلسطين"، أن بالإمكان استجواب 40 طالبًا في نفس الفصل المدرسي عن ذلك، بالإضافة إلى مدير المدرسة، للتأكد من أن شقيقه لم يسبق وأن ضرب هذا الطفل، كما أن شقيقه مشهود له بأخلاقه وسمعته الطيبة في بلدة برقة.

الاعتداء على معلم

وشدد حجي، بأنه من غير المعقول بأن يقوم مدرس بالسخط على طفل بشكل متكرر وضربه يوميًا، حتى وبعد أن يتصل والده ويهدده، معتبرًا أن الأمر غير منطقي وغير معقول ولا يصدق.

كما أكد حجي، أن شقيقه سبق وأن اتصل بوالد الطفل وأبلغه بأن ابنه مشاغب ويثير بعض المشاكل في الفصل الدراسي دون أن يمد يده عليه، وذلك من باب الأمل، وجرى حل الأمر حينها من خلال مدير المدرسة وذلك قبل أسابيع.

لكن ما جرى- وفق حجي، أن والد الطفل وعدد من الأشخاص معه، اعترضوا، وبشكل مفاجئ ودون مبرر، مركبة شقيقه بعد انتهاء الدوام خلال أول أيام الدوام المدرسي بعد عطلة العيد.

وأضاف، بأنهم اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وعلى معلم آخر تعرض للضرب.

وعبر حجي عن استغرابه من سلوك والد الطفل، وكذلك من بيان عائلة البحش التي وفرت الغطاء لهذا الاعتداء، بدلاً من السعي للحل.

وأكد حجي، بأنه لم يتم حل الخلاف، والمعتدين فارين من وجهة العدالة، وبأن العائلة لن تسقط حقها "بفنجان قهوة"، فما جرى ووفق تقرير الشرطة هو شروع بالقتل.

الاعتداء على معلم

وحول علاج شقيقه، أفاد بأنه نُقل في البداية إلى مستشفى رفيديا، وتبين بأن هناك إضرابات للأطباء والممرضين، فتم نقله إلى المستشفى العربي التخصصي.

وأكد أن التأمين الحكومي لا يغطي علاج شقيقه على اعتبار أن ما جرى شجار ويجب أن يقوم الطرف الآخر بتغطية التكاليف، أو أن يتم تسجيل الاعتداء بأنه حادث سير على سبيل المثال، وهنا يسقط حق العائلة والمدرس.

وأفاد حجي بأن العائلة لا تستطيع التكفل بعلاج شقيقه والتوقيع على شيك مفتوح للمستشفى، فهو يحتاج لعدة عمليات كبيرة منها عملية مستعجلة.

وبيّن أن العائلة ناشدت كافة الجهات الرسمية منها وزارة التربية والتعليم والمديرية والمحافظة ولم تتكفل أي جهة بعلاجه حتى الآن.