الترا فلسطين | فريق التحرير
مع ندرة فرص العمل في قطاع غزة، تحوّلت هواية صيد الطيور إلى مهنة موسمية لعشرات الشبان الغزييّن العاطلين عن العمل. ويتوجّه الشبان في الصباح الباكر نحو المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة، على بعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل بين القطاع والداخل الفلسطيني، لممارسة الصيد رغم أنّ رصاص جنود الاحتلال قد يطالهم في أي لحظة.
تتراوح أسعار الطيور التي يقوم الشبان بصيدها وبيعها في الأسواق الشعبية والمحلية ما بين 3 إلى 60 شيقلًا
وينشط الشبان في صيد الطيور في فصلي الصيف والخريف، حيث تهاجر الطيور من الأجواء الباردة في أوروبا بحثًا عن الأجواء الدافئة.
وللإيقاع بالطيور، يستخدم الشبان شباكًا يميل لونها إلى لون الرمال للإيقاع بالطيور، كما يلجأون إلى وضع سيقان الأشجار الشوكية التي تتغذى عليها الطيور بالقرب من شباكهم في محاولة لجذب الطيور.
ويلجأ الشبان إلى ربط بعض الطيور التي يطلقون عليها اسم "الحريك" بالحبال، ومن ثم يقومون بإطلاقها بالقرب من موقع الشباك حتى تلفت انتباه الطيور الأخرى وتدفعها إلى التجمّع في ذات المكان.
وتتعدد أنواع الطيور التي يصطادها الشبان، مثل الخضوري، والصقور، والدرة الخضراء، لكن يعد صيد طائر الحسون هو أكبر مكسب للشبان مع ارتفاع سعره وندرة تواجده.
وتستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى الشبان الذين يمارسون هذه الهواية عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، كما حدث مع الصياد محمد عمار (40 عامًا) الذي استشهد في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، شرق مخيم البريج أثناء ممارسة مهنة الصيد.