الترا فلسطين | فريق التحرير
بحسرة يقول المزارع الفلسطيني محمد صبارنة، إنه حاول هذا العام منع تكرار إغراق المستوطنين كرمه المزروع بالعنب بالمياه العادمة في بيت أمر شمال الخليل، ولكن دون جدوى.
تعتبر زراعة العنب في بيت أمّر مصدر دخل أساسي ووحيد للكثير من الأسر، واعتداءات المستوطنين المتكررة تفقد الكثير من الأسر عوائد الموسم المُنتظر
يتنقّل صبارنة من دالية إلى أخرى، يقلّب كفيه وهو يتفقّد خسائره بينما تغرق أقدامه في المياه العادمة التي غمرت أرضه. يقول في حديثه لـ "الترا فلسطين" إنّ الأمر يتكرر، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون وبشكل متعمّد بفتح المجاري على أرضه مع بدء موسم العنب، لتخريبها.
يشير صبارنة إلى أن المزارعين توجهوا إلى بلدية بيت أمر وإلى محافظة الخليل ومختلف جهات الاختصاص للحيلولة دون إغراق أراضيهم بالمياه العادمة هذا الموسم، وعلى أمل بتعويض الخسائر المتكررة، لكن لم تتمكن أي جهة من وقف اعتداءات المستوطنين.
ويوضح أن هناك مضخة كبيرة لضخ المياه العادمة من المستوطنات القريبة، يتم فتحها بشكل متعّمد وبنفس التوقيت سنويًا، لافتًا إلى أنّ مساحة كروم العنب التي وصلتها المجاري هذا العام تصل حوالي 150 دونمًا مزروعة بشتى أنواع العنب.
ويبيّن أن خسائرهم قد تصل إلى حوالي 70 في المئة من ثمار العنب التي سيتم إتلافها، عدا عن أنّ "الدوالي" قد يصيبها الجفاف والتلف بسبب ملوحة المياه العادمة.