الترا فلسطين | فريق التحرير
أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي في القدس، مساء السبت، عن 80 إصابة حتى الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، تم نقل 14 منها إلى مستشفى المقاصد، و14 إصابة أخرى إلى المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر، بينما تم تقديم العلاج لبقية الإصابات ميدانيًا.
الهلال: معظم الإصابات بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب ونتيجة إطلاق قنابل الصوت مباشرة
واندلعت مواجهات داخل المسجد الأقصى، بالتزامن مع صلاة التروايح وقيام الليل، وكذلك في باب العمود، وحي الشيخ جراح، شاركت فيها القوات الراجلة والخيالة ومركبات المياه العادمة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن معظم الإصابات بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب، وكذلك نتيجة إطلاق قنابل الصوت مباشرة نحو المتظاهرين.
وأكدت، أن بين المصابين 6 قاصرين (تحت 18 سنة) بينهم طفلة عمرها سنة واحدة فقط، إضافة إلى مسعف.
وأوضحت جمعية الهلال، أن قوات الاحتلال منعت طواقمها من دخول باب العمود لأكثر من ثلاث ساعات من أجل إسعاف المصابين.
وأضافت، أنها أعادت تشغيل المستشفى الميداني للتعامل مع الإصابات وتخفيف الضغط عن غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث امتلأت بالمصابين خلال مواجهات الجمعة.
بين المصابين أب وطفلتاه، وعدد من النسوة إحداهن تم اعتقالها بعد التنكيل بها وإصابتها بجروح
وكان بين المصابين أبٌ وطفلتاه، أصيبوا نتيجة إطلاق قنابل الصوت نحوهم بشكل مباشر، وقد تم تقديم العلاج لهم في المستشفى الميداني.
وأظهرت صورٌ اعتداءات شرطة الاحتلال على النساء في حي الشيخ جراح، من بينهن شابةٌ تم التنكيل بها ثم اعتقالها رغم إصابتها ونزفها الدماء.
كما أظهرت صورة إصابة سيدة بالاختناق وفي الوجه، بعد أن رشتها سيارة المياه العادمة بالمياه وأسقطتها أرضًا، ثم واصلت رشها بالمياه لأكثر من 3 دقائق، وفق شهود.
وبحسب دائرة الأوقاف في القدس، فإن عدد المصلين في الأقصى (صلاتي العشاء والتراويح) بلغ 90 ألف مصل.
وأعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال فلسطينيين اثنين من حي الشيخ جراح، بدعوى رش عناصر الشرطة بغاز الفلفل خلال المواجهات الدائرة هناك.
حكومة الاحتلال تضغط لتأجيل الجلسة الخاصة بالتهجير القسري في حي الشيخ جراح من أجل الدفع للتهدئة
وكشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي عن توجهات لدى حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية لدفع المحكمة العليا الإسرائيلية إلى تأجيل جلسة النظر في قضية التهجير القسري للشيخ جراح، بهدف دفع الأوضاع في المدينة نحو التهدئة.
وبيّن التلفزيون، أن بنيامين نتنياهو، وبعد اجتماع مع مسؤولين من بينهم وزير الجيش بيني غانتس، اتصل مع المستشار القانوني لحكومته أفيحاي مندلبليت لسؤاله عن إمكانية تأجيل الجلسة.
وأشار التلفزيون إلى أن بيانًا مشترك صاغته الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة طالب الإسرائيليين بـ"ضبط النفس وعدم تصعيد الأوضاع".
بيان مشترك لواشنطن وموسكو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بعدم تصعيد الأوضاع
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت شارع رقم 1 قرب أبو غوش في القدس، لمنع آلاف الفلسطينيين القادمين من شمال فلسطين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ما أجبرهم على الترجل من مركباتهم ومواصلة الطريق مشيًا على الأقدام.
بالتزامن مع ذلك، انطلق المئات من أهل القدس بمركباتهم إلى الشارع، لنقل القادمين من الشمال نحو الأقصى، بينما أغلق آخرون الطريق الواصل بين القدس و"تل أبيب" أمام المستوطنين، مطالبين بفتح الطريق نحو الأقصى ليفتحوا من جانبهم الطريق نحو "تل أبيب".
وبعد أكثر من ساعتين على التوتر، رضخت شرطة الاحتلال لمطالب أهل القدس وشمال فلسطين وأعادت فتح الطريق.
اقرأ/ي أيضًا: