الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
اختارت كبرى الصحف العبرية اليوم الثلاثاء، التوشّح بالسواد على صفحاتها الأولى، كخطوة احتجاجيّة على مصادقة الكنيست على قانون إلغاء سبب المعقولية الذي يقلّص صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية، وتحديدًا المتعلقة بمراجعة قرارات الحكومة والوزراء.
غلاف أسود، بلا كلمات.. بهذه الطريقة احتجّت الصحف الإسرائيلية على التعديلات القضائية التي تقلّص صلاحيات القضاء
وخصصت صحيفة "يديعوت أحرنوت" ملحقًا خاصًا تحت عنوان "دولة ممزقة". وكتب معلّقها السياسي ناحوم برنيع: "أيها القضاة لا تركعوا، الناس تسأل ماذا يتوجب علينا فعله؟ الذين خصصوا جُلّ وقتهم للاحتجاج، أنا اقترح عليهم كلمة واحدة، وهي واحدة من الكلمات القليلة التي تعلمتها من اللغة العربية عليكم بـ "الصمود"، والتي تعني وفقًا لموسوعة ويكيبيديا "الالتصاق بالأرض والثبات".
ورأى المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت احرنوت" يوسي يهوشوع أن "عصر جيش الشعب انتهى" في إشارة إلى حملة التحريض التي تستهدف جنود وضباط الاحتياط المعارضين لـ"الانقلاب على القضاء" من جانب اليمين.
أمّا صحيفة "يسرائيل هيوم" فقد كتبت في صفحاتها الداخليّة: "الانقسام يفرض علينا التوجّه نحو الانتقال إلى التوافق". ولفتت إلى أن الهدف المقبل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هو اختيار لجنة القضاء.
واختارت صحيفة "معاريف" عنوان: "عاصفة التشريع: المرحلة الأولى من التشريعات القضائية تمّت". وأبرزت الصحيفة صور قمع الشرطة الإسرائيلية للمحتجّين على إقرار قانون "المعقولية".
وكتبت صحيفة "هآرتس" تحت عنوانها الرئيس "هذه مجرد البداية: تم إلغاء حجّة المعقولية". وكتب المعلق السياسي للصحيفة يوسي فرتير أنّ نتنياهو انفصل عن "إسرائيل الديمقراطية" على حدّ قوله، وانضم إلى "دولة يهودا والسامرة الظلامية" في إشارة للمستوطنين المتطرفين.
ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير تغريدة على تويتر قال فيها إنّ "الكيانات الأجنبية التي تموِّل المظاهرات، اشترت جميع أغلفة الصحف هذا الصباح"، واتهمها بـ "تنفيذ حملة لتدمير البلاد".
