24-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

عقد الادعاء العام الإسرائيلي، صفقة مع جندي في جيش الاحتلال، تقوم على اعترافه بتعذيب فلسطيني وابنه خلال اعتقالهما، مقابل الحكم عليه بالسجن ستة شهور ونصف، وتخفيض رتبته العسكرية، وفق ما كشفت عنه القناة 10 العبرية، اليوم الأحد.

والجريمة التي يدور الحديث عنها وقعت قرب مستوطنة "بيت إيل" في شهر كانون ثاني/يناير الماضي، عندما اعتقل جنودٌ من الوحدة ذاتها شابًا ووالده ثم عذبوهما، فيما أظهر مقطع فيديو الجنود وهم يحطمون أضلاع الأب أمام عيني ابنه، ويسمعون الموسيقى.

ووفق القناة، فإن محاولات تجري للتوصل إلى صفقات مشابهة مع أربعة جنود شاركوا في تعذيب الفلسطينيين، بعد اتهامهم بممارسة "تعذيب معتقل في ظروف خطيرة"، في المحاكمة التي بدأت بتاريخ 14 شباط/فبراير الجاري.

وخلال الأسبوع الماضي، مثُل الضابط المسؤول عن الوحدة أمام محكمة عسكرية، بسبب عدم تدخله لمنع جنوده من ارتكاب هذا الاعتداء.

ويُحاول أهالي الجنود الربط بين الاعتداء وعملية "جفعات اساف" التي نفذها الأسير عاصم البرغوثي العام الماضي، وأسفرت عن مقتل جنود من الوحدة ذاتها، إذ تزعم العائلات أنهم فعلوا ذلك "بسبب الغضب والحزن لمقتل زملائهم"، وطالبوا بتخفيف العقوبة على هذا الأساس، رغم أن مقطع الفيديو يُكذّب هذا الادعاء، إذ أظهر الجنود يسمعون الموسيقى ويضحكون خلال الاعتداء.

وقال النائب من حزب "ميرتس" عيساوي فريج، إن صفقة الإفراج بمثابة "إذن بإساءة المعاملة"، مضيفًا، "لقد قضت عهد التميمي 8 شهور في السجن بسبب صفقة، لكن عقوبة الجنود الذين تعاملوا مثل الحيوانات أقل من ذلك. من الآن فصاعدًا كل جندي سُمح له أن يصبح حيوانًا إنسانًا، يُسيء ويهين ويستمتع برحمة مكتب المدعي العام".