"ليس ثمة شيء اسمه شعب فلسطيني"، "الهيكل الثالث (على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه) سيتم بناؤه خلال سنوات"، "باروخ غولدشتاين (منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي) ليس ارهابيًا"، و"مستقبل القدس التوسع نحو الأردن حتى دمشق". هذه خلاصة مواقف كشف عنها بتسلئيل سموتريتش، زعيم المكون الثاني في الائتلاف الحكومي المرتقب خلال لقاء تلفزيوني معمق بعد وصوله الى الكنيست للمرة الأولى عام 2016، أجرته معه القناة الثانية الإسرائيلية التي وصفته بـ"الأقدر والأفضل من الجميع على تمثيل صوت الجيل الشاب، المستوطنين الذين مثله نشأوا وتعلموا في المستوطنات في الضفة الغربية".
الأيدولوجية التي يعتنقها بتسلئيل سموتريتش قد تعطي انطباعًا أنه مجرد عنصري، لكن خلال الأيام الأخيرة، حتى خصومه خصوصًا من المستوى العسكري السابق أشادوا به
تطلب القناة من بتسلئيل سموتريتش الإجابة بشكل مختصر على أسئلة ليتعرف الجمهور على أيديولوجيته. خط أخضر؟ فيرد: "أمر غير ضروري على الإطلاق". هل يوجد أمر كهذا؟ "كلا غير موجود كلا". احتلال؟ "كلمة سيئة لا تعكس أي شيء وتهدف لخلق عدم شرعية لوجودنا في جبال الوطن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". ماذا بشأن الهيكل الثالث؟ "سيتم بناؤه بسرعة في أيامنا هذه، آمين". في فترتنا هذه سوف نرى الهيكل الثالث؟ "بالطبع، بالطبع، مسألة سنوات؟".
ماذا عن يهودي يقوم برمي زجاجة حارقة داخل بيت يقتل عربًا (المقصود مجزرة دوما التي حرق فيها المستوطنون أسرة دوابشة)، هل هو إرهابي؟ يجيب بتسلئيل سموتريتش "كلا". عربي يقوم برمي زجاجة حارقة داخل بيت ليهود، هل هو إرهابي؟ "في حال قام العربي بفعل ذلك كجزء من حربه ضد الشعب اليهودي وجزء من رغبته لهدم دولة إسرائيل". إذًا قل: هل يوجد قانون واحد لليهود وقانون آخر للعرب؟ "يوجد قانون واحد لليهودي ويوجد قانون آخر للعدو خلال الحرب". هل باروخ غولدشتاين إرهابي؟ "كلا ليس إرهابيًا". هل عامي بوبر - منفذ مجزرة عيون قارة - إرهابي؟ "لا. إنسان مؤمن، انطلاقًا من فهم التوراة، مكتوب في كتاب الحكماء أن مستقبل إسرائيل، ومستقبل القدس لن يقف على ضفة النهر بل سيصل إلى الأردن والتوسع نحو دمشق".
الأيدولوجية التي يعتنقها بتسلئيل سموتريتش، والتي أفصح عنها بجلاء وبدون تردد عبر واحدة من أهم القنوات الإسرائيلية وأكثرها متابعة، قد تعطي انطباعًا أنه مجرد عنصري، لكن خلال الأيام الأخيرة، حتى خصومه خصوصًا من المستوى العسكري السابق أشادوا به. أحدهم عاموس غلعاد، الذي اعتبر في حديث له مع الإذاعة العبرية صباح اليوم أن الجميع أخبره أن بتسلئيل سموتريتش كان وزير مواصلات رائع، لكنه أكد عدم صلاحيته لشغل منصب وزير الجيش الذي يطالب بتوليه، فهو لا يملك الخبرة المطلوبة والكفاءة الكافية لشغل هذا المنصب.
ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة "الصهيونية الدينية" البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والده حاييم يروحام وهو الحاخام السابق لمدرسة كريات أربع الدينية وكانت واحدة من معاقل حركة كاخ الإرهابية. نشأ بتسلئيل سموتريتش في مستوطنة بيت إيل، وانتقل للدراسة في مدرسة مركاز هراف الدينية التي يتخرج منها قادة اليمين الاستيطاني، وتعتبر دفيئة التطرف التي يتخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين تحولوا إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال ومخابراته وصحفيين معروفين في وسائل إعلام كبيرة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الدينية العليا في مستوطنة كدوميم بالتوازي مع دراسته للحصول على درجة البكالوريوس في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وتخرج بمرتبة الشرف. ثم درس لنيل درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، لكنه لم يكملها.
الساحة المركزية في قسم العمليات في هيئة الأركان العامة، ثم استولى وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية على أرض فلسطينية بملكية خاصة قرب مستوطنة "كدوميم" المقامة شرق قلقيلية وأقام عليها منزله.
ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة "الصهيونية الدينية" البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل
بتاريخ 29 أيار/مايو من عام 2019، سألته صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية عن مخططه بشأن قطاع غزة، فقال: "أنا سأحتل غزة مجددًا، وسأنزع سلاح جميع القوات المسلحة هناك، وسأقوم بفتح أبوابها أمام الهجرة الجماعية، ويمكن أن يكون هذا بالتأكيد تحركًا إقليميًا مع دول أخرى ويعمل مع أوروبا". هذا جزء من مفهوم أوسع بكثير كما يقول. "أصدقائي الأعزاء، ليس هناك ولن يكون هناك كيان قومي عربي في أرض إسرائيل بين الأردن والبحر".