الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
لعشر سنواتٍ أقامت سورة الطويل في مدينة البيرة وهي تظن نفسها "مقيمة غير شرعية" وفق قوانين الاحتلال، قبل أن تكتشف أن بطاقة هويتها صدرت منذ عام 2011، لكن "البيروقراطية المزدوجة" من السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" حالت دون حصولها على هويتها، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.
سورة، فلسطينيةٌ من مدينة البيرة، كانت قد غادرت الضفة الغربية في عام 1980 إلى الولايات المتحدة، فألغت سلطات الاحتلال حقها في الإقامة بالضفة الغربية بدعوى غيابها سنواتٍ طويلة متتالية. وفي عام 2009، عادت سورة إلى البيرة بعد أن بشرتها والدتها بأنه أصبح متاحًا استعادتها لهويتها وإقامتها في الضفة، وذلك بناءً على قرار رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود أولمرت إصدار لم شمل لـ50 ألف فلسطيني.
عادت سورة حينها إلى البيرة من أجل الاستفادة من هذا القرار، لكنها منذ ذلك الحين لم تغادر مدينتها إلا في مغامرات محدودة، خوفًا من أن يتم توقيفها على أحد حواجز جيش الاحتلال وبالتالي ترحيلها باعتبارها "مقيم غير شرعي"، كونها لم تُبلّغ بحصولها على هوية فلسطينية.
تقرير "هآرتس" حاول البحث عن أسباب هذا التأخير في تسليم سورة هويتها، وسألت: هل السلطة الفلسطينية هي السبب كونها المسؤولة عن طباعة بطاقات الهوية؟ أم "إسرائيل" هي السبب كونها تُصادق على منح بطاقة الهوية؟
الذي حدث حينها أن سورة حصلت على كتاب من وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية بأن الاحتلال صادق على طلب لم الشمل الخاص بها، لكن عندما ذهبت لوزارة الداخلية جاء الرد برفض إصدار بطاقة الهوية بذريعة أن الاحتلال لم يصدر أمرًا بطباعتها.
وفي عام 2018، سمعت سورة عن محامٍ من القدس يتابع هذه الملفات فتوجهت إليه، وبدوره توجه إلى سلطات الاحتلال، وبعد فحص سجل السكان لدى الاحتلال تبين أن سورة مسجلة ضمنه ولديها رقم هوية منذ عام 2011، لكن السلطة الفلسطينية لم تُقدم أي طلب لطباعة هوية لها، وفق الصحيفة.