أكد يوآف غالانت، بعد إقالته من وزارة الجيش، أن بنيامين نتنياهو يُعطّل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى لاعتبارات شخصية. جاء ذلك في لقائه بعائلات أسرى إسرائيليين، يوم الخميس، قبل ساعات من دخول قرار إقالته حيّز التنفيذ.
شدَّد غالانت، أن عدم التوصل إلى صفقة تبادل "لا يرجع لأسباب عسكرية ولا سياسية"، وأن نتنياهو وحده من يقرر بهذا الشأن
وبادر غالانت لعقد اللقاء من أجل إطلاع عائلات الأسرى على تفاصيل مقترح 2 تموز/يوليو، التي تضمنت بندًا يقضي بالإفراج عن الأسرى قبل انتهاء القتال، وفقًا لما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن غالانت.
وأعرب غالانت عن اعتقاده أن الظروف المطلوبة لعقد صفقة التبادل باتت جاهزة، "فقد تم تحقيق معظم الأهداف العسكرية في قطاع غزة"، لكن، رغم ذلك، أبدى تشاؤمه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وشدَّد غالانت، أن عدم التوصل إلى صفقة تبادل "لا يرجع لأسباب عسكرية ولا سياسية"، وأن نتنياهو وحده من يقرر بهذا الشأن، مضيفًا أن الفشل في استعادة الأسرى "سيكون وصمة على جبين إسرائيل".
وأكد، أنه لا يرى حاجة أمنية لاستمرار السيطرة على محور فيلادلفيا، وهو الشرط الذي يُصرٌّ بنيامين نتنياهو على إدراجه في أي اتفاق، بينما ترفضه حماس بالمطلق، مبينًا أن "الكابينيت" لم يوافق على هذا الطرح، إلا أن نتنياهو يُصرُّ عليه، وهو الوحيد الذي يفعل ذلك.
وخاطب غالانت، عائلات الأسرى قائلاً: "كل ما بوسعكم فعله فعلتوه، الأمر ليس في أيديكم، والشخص الوحيد الذي يمكنكم مخاطبته هو نتنياهو، فهو من يتخذ القرارات منفردًا".
وقال، إن الجيش أنهى مهمته العسكرية في غزة، زاعمًا أن "العمليات التي نفذها الجيش في لبنان وغزة ومناطق أخرى جعلت إسرائيل أقوى، والإنجازات التي تحققت من الصعب تكرارها". واعترف، مرة أخرى، أن "القوة وحدها لا تجلب الحلول، ويجب عقد صفقة تبادل"، مشددًا أن الأمر الآن بيد نتنياهو.
وشدَّد غالانت أن بعض المقترحات التي قدمها نتنياهو مؤخرًا ليست حلولاً عملية، مثل دفع أموال مقابل إفراج مقاتلين أو قادة في حماس عن أسرى إسرائيليين لديهم، مُشيرًا إلى رفض يحيى السنوار أي اتفاق يتضمن خروجه من قطاع غزة.