الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤآف غالانت إنّه لا بد من تسوية بعض الأمور المتعلّقة بدخول عمّال فلسطينيين للعمل في "إسرائيل" وكذلك قضية تحويل الأموال لأنّ "وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية" على حدّ قوله، الأمر الذي أثار غضب وزراء إسرائيليين.
تحدّث غالانت عن أنه لا بد من السّماح بدخول العمال الفلسطينيين إلى "إسرائيل"، وحل قضية تحويل الأموال للسلطة
وأضاف غالانت في ختام جلسة تقييم موقف ترأسها في مقر قيادة جيش الاحتلال في معسكر بيت ايل شمال رام الله، أنّ حركة حماس تحاول إشعال النار في الضفة الغربية، وعلينا منع ذلك بأي شكل من الأشكال، ومن ضمن ذلك تسوية مسألة العمال والمسائل المالية مع السلطة الفلسطينية، وذلك بحسب ما أوردته إذاعة الجيش اليوم الأحد.
وأضاف غالانت: "هناك أمور يجب علينا تسويتها، وآمل أن تقبل الحكومة موقف الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في كل ما يتعلق بالعُمّال والأمور المالية. أنا أقول بأوضح طريقة: إن وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية، ليس أقل من ذلك".
وأشار غالانت أثناء جلسة تقييم الموقف إلى أنّ "إسرائيل" قررت أن تهزم حركة حماس، ونحن لن نتوقف حتى نفكك هذه المنظمة وأن نجردها من قدراتها في كل أنحاء غزة، ولقد أعلنا الحرب على حماس من الآن وإلى الأبد، في الضفة الغربية، وفي لبنان، وحيثما كان ذلك ضروريًا.
وزراء يهاجمون غالانت
تصريحات غالانت فيما يخص عودة العمّال، والسماح بتحويل الأموال للسلطة الفلسطينية فتحت عليه فيضًا من تصريحات الوزراء الغاضبين، إذ هاجم وزير الأمن القومي المتطرّف ايتمار بن غفير، وزير الجيش، وقال إنّ مثل هذه الأقوال والأفعال هي التي مهّدت لهجوم السابع من أكتوبر، بحسب ما أوردته الإذاعة العبرية العامة.
وردّ وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر على تصريحات غالانت بالقول إنّ إدخال العمال الفلسطينيين بعد كل ما مررنا به يوم 7 أكتوبر، يشكّل خطرًا على أمن "إسرائيل" ويجب منعه. مضيفًا نحن بحاجة إلى إيجاد حل فوري لمحنة العمال بحيث لا يعرض أمننا للخطر، وذلك عن طريق جلب العمال الأجانب.
كما علّق وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات قائلًا إنّ غالانت يعيش في الرؤية التي قادتنا إلى السابع من أكتوبر، ومن المحزن أن نراه ما يزال يعتقد أن توزيع الأموال على الفلسطينيين سيمنحنا السلام، وكأنّ شيئًا لم يحدث هنا يوم السبت الأسود.
وأضاف نير بركات: "ليس من دور الحكومة الإسرائيلية أن تكون هي التي تتولى تأمين وظائف للعمال الفلسطينيين. الاقتصاد الإسرائيلي يحتاج أياد عاملة من الدول المسالمة، وليس من العمال الفلسطينيين الذين سيعرضون أمن الجمهور الإسرائيلي للخطر. إن ما كان ليس ما سيكون".
