الترا فلسطين | فريق التحرير
"إن شاء الله برفع راسكم كلكم"، قالت رشيدة طليب، في تعليقٍ سريع على فوزها بعضوية الكونغرس، إثر الانتخابات التي أُعلنت نتائجها فجر الأربعاء، وأسفرت أيضًا عن فوز امرأة أخرى من أصول صومالية هي إلهان عمر.
رشيدة (42 عامًا) ولدت في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين، وكتبت التاريخ في عام 2008 عن طريق الفوز بمقعد في الهيئة التشريعية في ولاية ميشيغان، لتصبح أول امرأة مسلمة تفعل ذلك. ويُنسَب إلى رشيدة أنها نجحت خلال عملها في الهيئة التشريعية في رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة، ثم بعد مغادرتها للهيئة ظلّت محافظة على نشاطها كمحامية وحقوقية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.
عادت رشيدة لتكتب التاريخ مرة ثانية بوصولها إلى الكونغرس، إذ أصبحت مع إلهان عمر أول امرأتين مسلمتين في الكونغرس، وقد علّقت على ذلك بتوجيه الشكر إلى جميع من صوّتوا لها، وتوجيه التحية لعائلتها الفلسطينية في بيت حنينا، مضيفة "أنا من دار أبو عون (..) إن شاء الله برفع راسكم كلكم".
ورشيدة هي كبرى أخواتها الـ13، وُلد والدها في بيت حنينا شمالي القدس، أما والدتها فهي من بيت عور التحتا في رام الله، وقد أتى والدها إلى نيكاراجوا مهاجرًا وعمل في مصنع للسيارات، ثم انتقل إلى ميشيغان، وهي الولاية التي ترشحت عنها رشيدة كممثلة للحزب الديمقراطي.
وسبق أن أعلنت رشيدة أنها ترفض بشدة تقديم الولايات المتحدة أي دعمٍ ماليٍ أو عسكريٍ لإسرائيل، "لأنه يخل بموازين القوى بين الطرفين".
وجاء فوز رشيدة رغم أن دراسة صدرت الأسبوع الماضي عن مؤسسة أمريكا الجديدة، والمؤسسة الإسلامية الأمريكية، أظهرت أن اثنين من كل خمسة أمريكيين يعتقدان أن الإسلام لا يتوافق مع القيم الأمريكية، وأن المسلمين ليسوا وطنيين مثل المواطنين الآخرين.
يُشار إلى أن مقعد دائرة الكونغرس الـ 13 بولاية ميتشيغان ظل حكرًا على النائب الديمقراطي جون كونيرز منذ عام 1965 حتى كانون الأول/ديسمبر الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي.