شرع عشرات المواطنين الأردنيين العالقين في الضفة الغربية باعتصام مفتوح، بدءًا من اليوم الثلاثاء، عند معبر الكرامة في مدينة أريحا، في خطوة تهدف للضغط على الحكومة الأردنية لفتح جسر الملك حسين وإجلائهم.
فشلت كل الاتصالات مع الجهات الرسمية في الأردن والسفارة في رام الله
وقال المتحدث باسم المعتصمين عمر جاد الله، إن عدد من انضموا للاعتصام يُقارب 50 مواطنًا أردنيًا عالقين في أراضي الضفة الغربية، لكن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير خلال الساعات المقبلة، مشيرًا إلى أن جميع العالقين دخلوا قبل إغلاق "الجسر" في شهر آذار/مارس الماضي، ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في الأردن حتى اليوم.
اقرأ/ي أيضًا: أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين
وأكد جاد الله لـ الترا فلسطين، أن اعتصامهم "مفتوح وسلمي، وسوف يتواصل اعتبارًا من اليوم، بالرغم من صعوبة الطقس في أريحا وافتراشهم الأرض غطاءً لهم، وذلك بعدما فاض بهم الكيل من كثرة الوعود" وفق قوله.
وأفاد بأنهم تواصلوا مع كافة الجهات الرسمية في الأردن، وبشكل خاص مع السفارة الأردنية في رام الله، لكن دون جدوى، مشددًا أن ما حصلوا عليه هي "فقط وعود دون حل جذري للأزمة".
ونوه جاد الله إلى أن سفارات المملكة الأردنية في كافة دول العالم استطاعت إجلاء الرعايا الأردنيين، "وذلك نتيجة نشاط السفارات الأردنية في تلك الدول، أما في رام الله فالوضع مختلف" حسب تعبيره.
ويصف جاد الله أوضاعهم بأنها "صعبة ومزرية"، لدرجة أن بعض من ينوي الحضور للاعتصام معهم من العالقين لا يمتلك تكلفة المواصلات للوصول إلى أريحا، ومنهم من تُوفي أقارب لهم ولم يستطيعوا حضور دفنهم في الأردن.
يصف جاد الله أوضاع العالقين في الضفة بأنها "صعبة ومزرية"
ونيابة عن المعتصمين، أكد جاد الله استعدادهم لتقديم كل ما هو مطلوب، من إجراء فحص خلو من كورونا قبل السفر، وإجراء الفحص مرة أخرى بعد الوصول إلى الأردن، والالتزام بالحجر المنزلي كما هي التعليمات، مضيفًا، "الأمر بسيط ولا يحتاج أكثر من إعداد قوائم للأردنيين العالقين بالضفة الغربية ومن ثم إجلاؤهم".
وأشار إلى أن العالقين لم يكونوا على صلة ببعضهم سابقًا، لكنهم اجتمعوا نتيجة "الظروف التي وُضِعوا فيها"، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا أنهم "لن يتنازلوا عن حقهم في العودة إلى منازلهم في الأردن".
اقرأ/ي أيضًا:
الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين
تزايد العائلات الفلسطينية التي تقترض لتغطية نفقاتها