الترا فلسطين | فريق التحرير
استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، صباح الأحد، بعد أن أوقفتها لـ19 يومًا، على خلفية احتجاجات كبيرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، أعقبتها المواجهة العسكرية مع الفصائل في قطاع غزة.
أقامت قوات خاصة حواجز حديدية عند أبواب الأقصى ومنعت طلابًا ومصلين من دخوله
وقال شهود عيان، إن قوات خاصة إسرائيلية أقامت حواجز حديدية عند أبواب الأقصى وفي البلدة القديمة بالقرب من المسجد، ومنعت رواد المسجد وطلاب المدارس الشرعية من الوصول لمدارسهم بداخله، في محاولة للتقليل من عدد الموجودين داخل المسجد.
وأفاد مصدرٌ في الأوقاف، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 5 أشخاص من داخل الأقصى حتى الساعة 9:50 صباحًا، أحدهم شابٌ جاء للصلاة في المسجد، والبقية موظفون في الأوقاف، وهم: الحارس فادي عليان، ومدير المخطوطات في الأقصى علي وزوز، والموظفين في لجنة الإعمار عيسى الدباغ وباسم زغير.
وحتى الساعة التاسعة صباحًا، كان عدد المستوطنين المشاركين في الاقتحامات 45 مستوطنًا، تم إدخالهم المسجد على دفعات، وفق مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس دبس.
من جانبها، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن الأيام الماضية هي الفترة الأطول التي يتم فيها إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين منذ بداية الانتفاضة الثانية، مبينة أن الإغلاق كان بسبب تقديرات سائدة لدى جهاز "الشاباك" بأن تؤدي الاقتحامات في هذه الفترة إلى "تعاظم التوتر".
هارتس: الشاباك كان يخشى من أن تؤدي الاقتحامات لتعاظم التوتر لذلك تم وقفها
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت الأقصى مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، ثم حاولت اقتحامه يوم الإثنين (28 رمضان)، لكن المصلين والمعتكفين في الأقصى أفشلوا الاقتحام، بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات، وأسفرت عن عشرات الإصابات بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والاختناق.
من جانبه، يُحذر محافظ القدس عدنان غيث من أن مخطط الانقضاض على المسجد الأقصى ما يزال قائمًا، مشيرًا إلى أن المستوطنين لجأوا لاقتحام مقبرة باب الرحمة المجاورة للأقصى عندما تم إغلاق المسجد في وجههم.
وأضاف غيث في حديث لـ الترا فلسطين، أن اقتحامات اليوم جاءت استجابة لدعوات "غلاة المستوطنين المتطرفين، واستمرارًا لمحاولات التقسيم المكاني والزماني التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها في المسجد منذ سنوات".
محافظ القدس: مخطط الانقضاض على الأقصى مايزال قائمًا
وأضاف غيث، أن هذه الدعوات لاقتحام الأقصى اليوم تأتي استجابة لغلاة المستوطنين المتطرفين، لأن المسجد الأقصى لم يكن في يوم من الأيام بمعزل عن الاستهداف، وتعرض على مدار السنوات الماضية لمحاولات تقسيم مكاني وزماني.
وشدَّد أن حكومة الاحتلال وقواتها "هي من ترعى هذه الوفود المتطرفة التي تقتحم المسجد لإقامة الصوات"، مشيرًا إلى الاعتداءات على المصلين خلال شهر رمضان وبعد صلاة الجمعة الماضية، وكذلك تصريحات وزير جيش الاحتلال بيني غانتس التي أكد فيها أن اقتحامات المستوطنين للأقصى مازالت قائمة، وأنهم في سياق ترتيب استئنافها".
وشهد الأسبوع الماضي احتجاجات من قبل المستوطنين على مواصلة إغلاق الأقصى أبوابهم، قبل أن تطلق، أمس (السبت)، منظمات "الهيكل" دعوات لأنصارها بالتوجه إلى الأقصى من أجل استئناف الاقتحامات. وهو ما تم بالفعل تحت حماية من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.
اقرأ/ي أيضًا:
عزمي بشارة: هبّة الفلسطينيين تشبه كثيرًا بدايات الثورات العربية