أعلن أهالي الشهداء الذين تحتجز "إسرائيل" جثامينهم، من وسط رام الله، السبت، إطلاق الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات ومقابر الاحتلال.
القائمون على الحملة: ظاهرة احتجاز الجثامين ليس لها مثيل في العالم، ولا يوجد مثل هذا الإجرام إلا في دولة الاحتلال
وحمل المشاركون في الاعتصام صورًا لذويهم المحتجزين في ثلاجات ومقابر الأرقام، كما رددوا خلال مسيرة انطلقت من ميدان المنارة وجابت شوارع رام الله، هتافات تطالب الاحتلال بالإفراج عن جثامينهم.
▶️ "ظاهرة احتجاز جثامين الشهداء لن تجدوا لها مثيلًا في العالم".. اعتصام وسط رام الله لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات ومقابر الاحتلال، والإعلان عن إطلاق الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.
تابعوا قناة الترا فلسطين على تيليغرام: https://t.co/kNLyhu2OKp pic.twitter.com/k0emUStJCE— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 4, 2022
وقال عصمت منصور أحد القائمين على الحملة، إن ظاهرة احتجاز الجثامين ليس لها مثيل في العالم، ولا يوجد مثل هذا الإجرام إلا في دولة الاحتلال التي تنكّل بجثامين الشهداء والعائلات.
نظّمت الحملة اعتصامها الأول وسط رام الله، بمشاركة العشرات من أهالي الشهداء المحتجزين
وأفاد منصور أن إطلاق الحملة اليوم له دلالة على أنّ هذه العائلات قررت رفع سقف مطالبتها ونضالها، وهذه علامة شرف، ولم يعد أي واحد من عائلات الشهداء كما كان قبل تاريخ استشهاد ابنه، فهو في هذه اللحظة أصبح في موقف ثقل وألم، ويعيش قضية، ويضطر لأن ينزل للشوارع والميادين وأن يناضل للمطالبة بحقّه في دفن جثمان نجله.
وقرأ عدنان رواجبة والد الشهيد بلال رواجبة بيان إطلاق الحملة، وشدد فيه على أهمية اعتبار قضية الجثامين المحتجزة قضية وطنية من الدرجة الأولى، يجب أن تتصدر الاهتمام الشعبي والوطني إلى أن يتم الإفراج عنهم. ودعا لإطلاق الفعاليات الشعبية في جميع المناطق، وأن تخصص وسائل الإعلام مساحات للحديث عن أبعاد ومخاطر هذا الإجراء.
دعا رواجبة لتوحيد الجهود القانونية والشعبية في مواجهة سياسة الاحتلال، من خلال تشكيل فريق قانوني متخصص لمتابعة هذه القضية
كما دعا المستوى السياسي لأن يقوم بدوره على المستوى المحلي والدولي، ووضعها في صدارة اهتمامه ومنحها صفة عاجلة لا تتحمل التأجيل والتراخي.
من جانبها، قالت فاطمة منصور عمّة الشهيد المحتجز محمود حميدان في كلمة لها، إن هذه الحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء من ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام ليست جديدة وإنما خرجت بحلة جديدة، واستراتيجيات جديدة إعلامية وسياسية وقانونية.
وأكدت منصور، أن هذه الحملة تقاتل فيها عائلات الشهداء حاملة لواء أبنائها، بعد صمت مؤسساتي ورسمي رهيب، وبات أصحاب الألم هم من يقود هذه الحملة اليوم، مع ترحيبهم بأي مؤسسة وبأي حملة تريد أن تضع يدها في أيديهم وبشروطهم واستراتيجياتهم.
أزهار أبو سرور، والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور المحتجز جثمانه منذ 18 نيسان/ ابريل 2016، قال في حديث لـ "الترا فلسطين" إن هذا الحشد الكبير وعودة أهالي الشهداء إلى الميدان دليل على أنهم لم ينسوا قضية أبنائهم.
▶️ والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور المحتجز جثمانه لدى الاحتلال:
📍صمتنا طوال الفترة الماضية كي نسمع أصواتًا أخرى لكن لم نسمع، وللأسف لا أحد يهتم.
📍هناك تقصير في الجانب القانوني، وأيضًا هناك أخطاء في متابعة الملفات، وعلى كل شخص ومؤسسة أن تقف عند أخطائها. pic.twitter.com/sZElEEDDfO— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 4, 2022
وأشارت إلى أنهم صمتوا في الفترة الماضية في محاولة منهم كي يسمعوا أصواتًا أخرى، لكنهم لم يسمعوا فعادوا وصرخوا من جديد.
أما والد الشهيد أمير محمود دراج فقال لـ"الترا فلسطين"، إن الاحتلال يحتجز جثمان نجله منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهم لا يعرفون أي معلومة ولا يعرفون حتى اليوم إن كان ابنهم في الثلاجات أو في مقابر الأرقام.
بدورها، قالت والدة الشهيد جميل العموري لـ"الترا فلسطين" إن ابنها كان "برفع الراس، وكان كل شيء في حياتي، وأنا لا أنام في ليل ولا نهار، ودائمًا أفكر فيه، وأطالب بابني".
أما والدة الشهيد يوسف صبح أصغر شهيد محتجز لدى الاحتلال فقالت لـ"الترا فلسطين"، إن جثمان نجلها محتجز منذ 8 أشهر وستة أيام، ولا تعرف شيئًا عنه حتى اليوم، إن كان في ثلاجة أو في قبر، وهي تشارك في وقفة العز والشرف هذه من أجل إيصال صوتها باسترداد جثمان نجلها لدفنه في المقابر الإسلامية، وستبقى تعلي صوتها في كل مكان لحين استرداد جثمانه.
ومنذ عودة الاحتلال لسياسية احتجاز الجثامين في الثلاجات والمقابر في تشرين أول/ اكتوبر 2015، وصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم حتى اليوم 104 شهداء.