الترا فلسطين | فريق التحرير
شدد الاحتلال من الإجراءات الأمنية في القدس المحتلة، وذلك مع بدء توافد المواطنين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان، ومنع مئات المصلين من الوصول للمسجد الأقصى رغم استيفاء "الشروط" التي وضعها.
الهلال الأحمر : قوات #الاحتلال تعتدي على طواقم الإسعاف، وتمنع جميع الطواقم الطبية من الدخول للمسجد #الأقصى. pic.twitter.com/hzuqOzHpPk
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 15, 2024
كما منعت قوات الاحتلال الهلال الأحمر من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى لتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية دون إبداء الأسباب. وذكر الهلال الأحمر، في بيان اليوم الجمعة، أن قوات قوات الاحتلال منعت طواقمه من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية كما جرت العادة كل عام خلال شهر رمضان.
"حاولت الدخول 21 مرة ومنعوني" .. فلسطينية تتحدث للعربي عن تضييقات الاحتلال لمنع الدخول إلى #المسجد_الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان @fadialassa pic.twitter.com/v03a9P1NXL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2024
وأغلقت قوات الاحتلال عددًا من الشوارع في مدينة القدس تزامنًا مع توافد المصلين، وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بتركيب حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى. ووفق الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد جرى تركيب بوابات حديدية على أبواب: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد.
توافد أهالي الضفة الغربية إلى حاجز #قلنديا لأداء صلاة الجمعة الأولى من #رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة. pic.twitter.com/Hl7XGxpl9Z
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 15, 2024
كما أكدت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال لم تسمح لبعض المواطنين، ذكورًا وإناثًا، من التوجه إلى المسجد الأقصى عبر حاجز قلنديا، رغم أنهم ضمن السن المسموح، وحصولهم على تصريح.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال نشر نحو 3000 شرطي في القدس. ويذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير أعلن في وقت سابق أنه يعتزم إجراء زيارة استفزازية لمقر الشرطة الإسرائيلية قرب حائط البراق في البلدة القديمة اليوم الجمعة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين الماضي، أن شرطة الاحتلال استعدت إلى "اندلاع محتمل للاشتباكات في محيط المسجد الأقصى والحرم القدسي وعمليات فردية".
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية تستعد كذلك "للزيارة المرتقبة لبن غفير، وسط مخاوف لدى المسؤولين في الشرطة من أن "يحاول بن غفير إلى دفع القوات لزيادة حدة العنف في تعاملها مع الفلسطينيين أو اقتحام ساحات المسجد الأقصى".
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد تبنى توصية جهاز الأمن بمنع الشرطة من اقتحام باحات المسجد الأقصى خلال رمضان، دون موافقة مباشرة منه شخصيًا.
وتأتي التضييقات الحالية بعد وضع الاحتلال سلسلة أسلاك شائكة حول سور المسجد الأقصى، وقد أعقبت هذه الخطوات، إجراءات اتخذتها المخابرات الإسرائيلية للحيلولة دون وصول الآلاف من أهالي القدس والضفة الغربية وفلسطينيي الداخل للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه.
وتمثلت الإجراءات الإسرائيلية بحسب عضو لجنة المتابعة العليا والحريات في الداخل، محمود مواسي في حديث لـ "الترا فلسطين"، باستدعاء المئات لمركز شرطة الاحتلال في القشلة، وإبلاغهم بقرارات المنع من دخول الأقصى والإبعاد عنه طوال شهر رمضان، وكذلك تحذير شركات الحافلات من تنظيم القوافل لنقل المصلين، من مناطق الداخل في الجليل والمثلث والنقب وحيفا ويافا واللد والرملة.
المصلون يتوافدون إلى ساحات المسجد #الأقصى. pic.twitter.com/CIzMAm4hgR
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 15, 2024
وأضاف محمود مواسي أنّ اتصالات أجرتها سلطات الاحتلال أيضًا مع قيادات من الداخل الفلسطيني جرى فيها إبلاغهم بقرارات شفوية تقضي بمنعهم من الحضور إلى المسجد الأقصى خلال رمضان.
وأشار إلى أنّ ما يجري على الأرض يتنافى مع ما تروّجه الدعاية الإسرائيلية، إذ جرى نصب الحواجز على الطرقات الرئيسة وداخل أسوار القدس، ومن يزور المسجد الأقصى يرى كأنه يدخل ثكنة عسكرية، كما أن قوات الشرطة تعيق الدخول للمسجد.