الترا فلسطين | ترجمة خاصّة
أعلنت القناة الإسرائيلية 13 مساء الخميس، عن سحب الكتيبة 13 من لواء "غولاني" في جيش الاحتلال من قطاع غزة، وهي الكتيبة التي كبّدتها كتائب القسام في حي الشجاعية، خسائر فادحة بما لا يقل عن 44 ضابطًا وجنديًا بينهم قائدها ونائبه. ويأتي هذا الإعلان مع كشف جيش الاحتلال عن أنّه يدرس الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب المستمرّة في غزة منذ 75 يومًا.
بعد أيام من القتال الضاري، والخسائر الكبيرة، الكتيبة 13 من لواء النخبة "غولاني" في جيش الاحتلال تنسحب من غزة
ووفق القناة الإسرائيلية فقد جرى سحب الكتيبة 13 من لواء غولاني لإعادة تنظيم صفوفهم، وإنعاش الجنود لترتيب صفوفهم.
وتكبّد لواء "غولاني" الذي يعدّ من ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، نحو 71 ضابطًا وجنديًا قتلوا في الأيام الأولى من معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، يضاف إليهم 44 ضابطًا وجنديًا من عناصر الكتيبة 13، التي مُنيت بخسائر فادحة أثناء القتال في حي الشجاعية شرق غزة.
وبثّت القناة الإسرائيلية 12 مشاهد لاحتفالات جنود من لواء "غولاني" بخروجهم من ميدان القتال في قطاع غزة. وقالت القناة إنه بعد الاشتباكات العيفة التي شهدها حيّ الشجاعية، أكثر من 70 يومًا في غزة، والغياب عن المنازل والخسائر الكثيرة، كتيبة 13 في غولاني تخرج من الشجاعية في غزة.
#فيديو | جنود الكتيبة 13 من لواء "غولاني" الذي يعدّ من ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء احتفالاتهم بمغادرة ميدان القتال في #غزة. pic.twitter.com/soA0HEyUHf
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 21, 2023
وأضافت أن الجنود الذين ابتهجوا بالخرج من غزة، توقفوا في غلاف لتناول الطعام والغناء والاحتفال، وهم في طريقهم لزيارة منازلهم لبضعة أيام.
وقبل إعلان سحب الكتيبة 13 من لواء غولاني، جرى الإعلان عن سحب الكتيبة 101 من لواء المظليين.
ووفق وسائل إعلام عبرية فإن سحب هذه الكتائب من لواءي غولاني والمظليين يأتي لإعادة تنظيم الصفوف وترتيبها للمرحلة المقبلة التي يتوقع أن تشهد معاركة خاصة ونوعية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، إنّ القتال سيتواصل حتى النصر على حماس، وإطلاق سراح الإسرائيليين الأسرى في غزة، وأنه ليس أمام قادة الحركة إلا الموت أو الاستسلام، مضيفًا أنّه وبعد القضاء على حماس، سيعمل لضمان ألّا تشكل غزة أي تهديد لإسرائيل.
مرحلة ثالثة من القتال
وكشف موقع "واللا" العبري أن المستوى السياسي والمؤسسة العسكرية والاستخبارية للاحتلال، يدرسون الانتقال من المرحلة الثانية من القتال في قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة على حدّ تعبيره.
وبحسب الموقع العبري فإن المرحلة الحالية من العدوان على قطاع غزة، تشمل الحرب البرية، والقصف الجوي، والإسناد الناري الكثيف، وتنفيذ الاغتيالات، وهذا يفرض وجود 4 فرق من الجيش في قطاع غزة.
وطبقًا للموقع العبري فإنه وكجزء من الانتقال إلى المرحلة الثالثة، يُتوقع أن يعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على العديد من كتائب حماس، وتسريح جزء من قوات الاحتياط، ويعيد انتشار قواته في الشريط الأمني الذي سيتم إنشاؤه داخل الأراضي الفلسطينية في غزة، ومن هناك سيقومون بشنِّ غارات على القطاع حسب الحاجة، على أن يواصل الجيش الإسرائيلي عمليّته العسكرية في خانيونس حتى هزيمة لواء كتائب القسام هناك، وتفكيك بنيتها التحتية.
ورأى موقع "واللا" أنّ ثمة خيارين أمام الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الثالثة من العملية البرية في قطاع غزة، أوّلها أن تغادر جميع القوات مدن قطاع غزة وتستقر في منطقة أمنية داخل القطاع، وتنطلق منه لتنفيذ عمليات ضدّ حماس وقادتها. والخيار الثاني أن ينسحب الجيش الإسرائيلي جزئيًا من قطاع غزة، على أن يبقى جزء من القوات في المعسكرات المركزية وخانيونس، لتدمير البنية التحتية العسكرية ومواصلة الجهود لتحرير الأسرى.
وأكّد المعلق العسكري لموقع "واللا" أمير بوخبوط أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة لم يحدث بعد، ولكن يبدو الآن أن الجيش الإسرائيلي سيختار الخيار الثاني لتنفيذه. وعندما تبدأ المرحلة الثالثة، ستقوم الفرقتان 36162 و99 بتسريح العديد من جنود الاحتياط، وبناء شريط أمني متجدد، والتحضير لهجمات لتنفيذ عمليات اغتيال متواصلة، وفي مرحلة لاحقة، ستغادر الفرق الثلاث بشكل كامل وتسمح للفرقة 99 بتولي مسؤولية الشريط الأمني بمساعدة قيادة استخباراتية خاصة، وبرفقة فرق قتالية نظامية من الفرقة 98 المخصصة لمواصلة القتال في خانيونس حتى هزيمة لواء حماس في المنطقة والعثور على كبار مسؤولي حماس.
أبو عبيدة: استهدفنا 720 آلية إسرائيلية
وقدّم الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، حصيلة إجماليّة لاستهدافات آليّات الاحتلال في اليوم الـ 76 من معركة طوفان الأقصى الذي تخلله قصف تل أبيب بالصواريخ، وقال إنه ومنذ بداية العدوان البري جرى استهداف 720 آلية بين دبابات وناقلات جند وغيرها وتنوعت بين التدمير الكلي والإعطاب الجزئي.
وأشار في كلمة صوتية مسجلة إلى أن كتائب القسام نفذت في الأسبوع الأخير الأخير 15 عملية قنص.
واعتبر أنّ "العدو الإسرائيلي ينشغل بالبحث عن صورة انتصار"، ويحتفل باستيلائه على مواقع عسكرية مخلاة وأنفاق خارجة عن الخدمة وراجمات صواريخ مستخدمة ولفت إلى أنّ القضاء على المقاومة سيفشل حتمًا، واستعادة الأسرى لن يتم إلا بصفقة تبادل بعد وقف العدوان.
وعقب انتهاء كلمة "أبو عبيدة" بثّت كتائب القسام تسجيلًا مصوّرًا أظهر أسرى إسرائيليين قالت إنهم قتلوا بنيران جيش الاحتلال، وأكدت أنه "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم لا زال نتنياهو يصرُّ على قتلهم".
كتائب القسام تنشر مشهدًا لقنص ضابط إسرائيلي ببندقية "الغول" شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/B1z9fhG9TA
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 21, 2023