قتلت قوات الاحتلال شابًا شرق بيت لحم، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، وأصابت عشرات آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، وبالاختناق، خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في يوم الغضب الشعبي إسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام، الإثنين 22 أيار/مايو، الذي شهد أيضًا إضراب شاملاً شل الحياة في الضفة.
وأكدت وزارة الصحة استشهاد شاب لم تُعرف هويته، إثر إطلاق الرصاص عليه على حاجز "الكونتينر" المقام شرق بيت لحم، ويفصل بين وسط الضفة الغربية وجنوبها.
شهيد في الضفة الغربية بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن، تزامنا مع إضراب شامل ومواجهات متفرقة إسنادا للأسرى
وأعلنت شرطة الاحتلال، أن شابًا حاول طعن جنود من "حرس الحدود" على الحاجز المذكور، لكن القوة أطلقت الرصاص عليه وقتلته على الفور، دون وقوع إصابات بين الجنود.
وحسب المصادر، فإن الشاب لا يحمل أي أوراق ثبوتية، ولذلك لم يكن بالإمكان الكشف عن هويته حتى لحظة نشر هذا الخبر.
وتزامن إعدام الشاب مع إضراب شامل طال كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية، بما فيها المواصلات، إسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام، إضافة لاندلاع مواجهات عنيفة على عدد من الحواجز العسكرية المقامة عند مداخل المدن والقرى.
واندلعت مواجهات عند حاجز قلنديا، المدخل الأساسي لمدينة القدس من جهتها الشمالية، أُصيب على إثرها ستة شبان بالرصاص الحي، وثلاثة آخرون بالرصاص المطاطي، وكانت إصاباتهم في الأقدام والبطن، حسب الهلال الأحمر.
شاهد: مواجهات حاجز قلنديا شمال القدس
واندلعت المواجهات بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة إسنادية للأسرى، انطلقت من مخيم قلنديا بمشاركة واسعة، استجابة لدعوات أُطلقت أمس.
وفي أبو ديس شرق القدس، أُصيب ثلاثة شبان بحروق في اليد، واثنان آخران بالاختناق، نتيجة إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز وقنابل الصوت، على المتظاهرين في المدينة.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 8 متظاهرين لم تعرف هوية أي منهم، خلال مواجهات عند حاجز عسكري مقام شمال المدينة. وقالت مصادر محلية، إن المواجهات أسفرت أيضًا عن إصابة 5 متظاهرين بالرصاص المطاطي.
شاهد: مواجهات عند حاجز عسكري شمال قلقيلية
وفي النبي صالح غرب رام الله، اندلعت مواجهات أُصيب على إثرها فتى بالرصاص الحي في أعلى الفخذ، ووصفت حالته بأنها مستقرة.
وغيّبت الإجراءات المشددة من أجهزة الأمن الفلسطينية في بيت لحم، أي مواجهات مع جيش الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، الذي شهد مواجهات عنيفة أكثر من مرة، شهدت مشاركة مستعربين.
وحسب مصادر محلية، فإن الأجهزة الأمنية تنتشر في أرجاء بيت لحم التي يُفترض أن يزورها دونالد ترامب الذي وصل "تل أبيب" اليوم، وقد منع الأمن توجه أي مسيرات إلى المدخل الشمالي، حيث يُقيم جيش الاحتلال حاجزًا عسكريًا هناك.
يذكر أن شهيد اليوم هو السابع منذ بداية شهر أيار، بعد الشهيد سبأ عبيد من سلفيت، والشهيدتين فاطمة حجيجي من رام الله، وفاطمة طقاطقة من بيت لحم، والشهيد محمد الكساجي من الأردن، والشهيد معتز بني شمسة من نابلس، والشهيد الصياد محمد ماجد بكر من غزة.
اقرأ/ي أيضًا:
فلسطينيون يغلقون شوارع فلسطينية.. ما وراء المشهد
ثمن القضية.. من يدفعه ومن يقبضه
مروان البرغوثي ضحية لإعلان ممول؟