تزامنًا مع الاحتفالات باحتلال القدس كاملة، عام 1967، نفذ مئات المستوطنين، الأربعاء 24 أيار/مايو، أكبر اقتحامٍ في الفترة الصباحية للمسجد الأقصى، تخلله اعتداءات على حراس المسجد واعتقال ثلاثة منهم.
واقتحم 708 مستوطنين الأقصى، على أكثر من 10 دفعات، في جولات بدأت، كالعادة، من باب المغاربة، وانتهت بباب السلسلة.
مستوطنون ينفذون أكبر اقتحام صباحي للأقصى، ويؤدون طقوسا تلمودية داخل باحاته
ووثق مقطع فيديو إقدام مستوطنين على الانبطاح أرضًا بشكل جماعي، وهو أحد الطقوس التلمودية التي يؤدونها، رغم أن الاتفاقيات بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي تحظر ذلك، ما دفع حراس الأقصى للاحتجاج على ذلك، ليتم الاعتداء على عدد منهم وإصابتهم بجروح.
فيديو: مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في الأقصى
واعتقلت قوات الاحتلال الحراس خليل ترهوني، ونور أبو هدوان، ونضال الوعري، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
فيديو: شرطة الاحتلال تنكل بحراس الأقصى
ويعتبر هذا العدد من المقتحمين هو الأكبر في تاريخ الاقتحامات الصباحية للأقصى، حسب مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، علمًا أن اقتحام الأقصى يتم على فترتين، أولاهما تبدأ منذ الساعة السابعة صباحًا وتنتهي قبل صلاة الظهر، والثانية بعد الساعة الواحدة ظهرًا.
فيديو: إصابة حراس بالأقصى إثر اعتداءات قوات الاحتلال
وقاد الاقتحامات الحاخام يهودا غليك، وهو عضو كنيست يوصف بأنه مهندس اقتحامات الأقصى. وتمنع سلطات الاحتلال أعضاء الكنيست اليهود والعرب من دخول الأقصى، ما جعل غليك يقف عند باب المغاربة، ويشجع المستوطنين على الاقتحامات، موثقًا ما يحدث بالصور.
فيديو: مستوطنون يرقصون في باب السلسلة بعد انتهاء اقتحامهم
وتزامنت هذه الاقتحامات مع تصريح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يشبه الدعوة للمشاركة في هذه الاقتحامات، حيث زعم أن إسرائيل "حررت القدس ولم تحتلها"، مؤكدًا، أن المسجد الأقصى وحائط البراق "سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد".
ويأتي هذا التصعيد تزامنًا مع احتفالات الاحتلال الإسرائيلي بالذكرى الـ50 لاحتلال مدينة القدس بالكامل، وهو ما يسميه الاحتلال "ذكرى توحيد القدس"، وبعد ساعاتٍ فقط من مغادرة دونالد ترامب الأراضي المحتلة، منهيًا زيارة تخللها وضع إكليل في متحف لـ"ضحايا الهولوكوست".
اقرأ/ي أيضًا:
بشارة: حرب 67 هي النشوء الحقيقي لإسرائيل