الترا فلسطين | فريق التحرير
استولى مستوطنون على عقار فلسطيني في البلدة القديمة لمدينة القدس، الخميس، وسط تضاربٍ في المعلومات حول ما إذا كان البيت قد تم تسريبه للمستوطنين، أو الاستيلاء عليه بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين دخلوا العقار فجرًا واستقروا فيه، مبينة أنه بناء يقع في عقبة درويش بحارة السعدية، وهو يُفضي إلى محاور طرق لأحياء رئيسية ويطل على الأقصى، وكان يُستخدم عيادة طبية تابعة لـ"كوبات حوليم"، لكن تم إخلاؤها في وقت سابق.
والعقار المقصود كانت قد حدثت حوله ضجة كبيرة قبل أكثر من سنة، بعد ورود معلومات بتسريبه للمستوطنين. وفي ذلك الحين أشارت جهاتٌ مقربة من السلطة بأصابع الاتهام إلى السلامين بتسريبه، فيما نفى محافظ القدس السابق أن يكون العقار قد تم تسريبه، مشددًا على أن العقار وقفٌ ولا يمكن بيع ملكيته.
وفي تفاصيل القصة، فإن البيت تعود ملكيته في الأساس لعائلة جودة، وقد باعته لـ السلامين سابقًا، لكن عملية البيع تعثرت في مراحلها الأخيرة، لتقرر عائلة جودة لاحقًا بيع البيت لشخصية معروفة يُدعى خالد العطاري.
وعلّق السلامين على هذه المعلومات بأن شراء العقار تم بالتنسيق مع جهات عديدة في السلطة الفلسطينية ومحافظة القدس، مدعيًا أنه بعد أن كشف عن فسادٍ داخل السلطة، عطّلت الأخيرة دفع الدفعة الأخيرة من ثمن العقار إلى عائلة جودة، فقررت العائلة التوجه إلى القضاء لإنهاء البيع، وهو ما حدث فعلاً.
وأضاف السلامين أن عائلة جودة باعت العقار للعطاري لاحقًا، وهو مسجل باسمه في دائرة الطابو، وقد أكد أديب جودة على هذه المعلومات، مبينًا أن البيع للعطاري تم بعد سؤال "شخصيات فلسطينية" لم يوضح العطاري من تكون، وأكدت هذه الشخصيات بأن العطاري "رجلٌ سمعته طيّبة".
ولا توجد حتى اللحظة معلومات أكيدة من مصادر موثوقة حول الطريقة التي وصلها بها البيت إلى أيدي المستوطنين بعد ذلك.