الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد مسؤولون ومعلقون إسرائيليون، أن سقف التوقعات منخفض في إسرائيل تجاه المقترح الإسرائيلي المعدل لصفقة التبادل، وأن الاعتقاد السائد تجاهه بأنه الفرصة الأخيرة للتوصل إلى صفقة. هذه التصريحات جاءت في أحاديث تلفزيونية منفصلة رصدها الترا فلسطين الأسبوع الحالي.
مسؤولون غربيون ضالعون في المفاوضات قالوا لإسرائيل أن تطرح على الطاولة مقترحًا شاملاً يتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإعمار قطاع غزة، وسلطة بديلة لحماس، وإبعاد قادة الحركة
هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلت عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه يتعامل مع ملف المفاوضات يوميًا قوله "إن هذه هي الفرصة الأخيرة لاستعادة المخطوفين والتوصل لصفقة، وأن الوسطاء يدركون ذلك أيضًا، وليس إسرائيل فقط".
وأضاف المسؤول: "وفي حال لم تنجح المحاولة، فسيدخل الجيش إلى رفح، ولن يطلق سراح المخطوفين، بل سيكونون قد ماتوا، وهذا قد يزيد الوضع سوءًا".
من جانبها، دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في قناة 12 الإسرائيلية، زعمت أن إسرائيل في مقترحها الجديد قدمت بنودًا تنسجم مع رد حركة حماس في 6 أيار/مايو الماضي، "ولا توجد الكثير من الخلافات حول التفاصيل"، لكنها أضافت أن السؤال يبقى قائمًا حول كيفية التعامل مع شرط حماس الذي لم يتغير بوقف الحرب.
وأوضحت دانا فايس، أن قادة الجيش والوزير يوآف غالانت وحتى وزراء مجلس الحرب يدركون أن اجتياح رفح ربما يكون الفرصة الأخيرة لممارسة الضغط العسكري الشديد جدًا، مضيفة أن الادعاء القائل بأن الضغط العسكري يمكن أن يؤدي إلى تقدم في المفاوضات بات الآن تحت الاختبار.
وأفادت فايس بأن مسؤولين غربيين ضالعين في المفاوضات قالوا لإسرائيل إن حركة حماس تعرف أنها لن تحكم غزة في اليوم التالي للحرب، ولذلك فإن عليها أن تتحدى يحيى السنوار بأن تطرح على الطاولة مقترحًا شاملاً يتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإعمار قطاع غزة، وسلطة بديلة لحماس، وإبعاد قادة الحركة.
واستدركت فايس، بأن المشكلة تكمن في أن بنيامين نتنياهو ليس مستعدًا على الإطلاق لمناقشة هذه اﻷمور، "وفي المحصلة سنرى لعبة تبادل اللوم، وهذه أخبار سيئة للمخطوفين" على حد قولها.
ألون بن دافيد، المحلل العسكري في قناة 13، قال إن احتلال رفح بالكامل، الذي يطالب به مسؤولون في الحكومة، سوف يُفقد إسرائيل ما يمكن أن تهدد به حماس عسكريًا، "وعندها سترفض حماس التفاوض، وسيدخل مصير المخطوفين في نفق المجهول".
وإلى جانب التحذير حول الفرصة الأخيرة، فإن سقف التوقعات في إسرائيل تجاه الجولة الجديدة من المفاوضات منخفض، وفقًا لما أكده يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، الذي قال إنه وجد عدم التفاؤل هذا عند جميع المسؤولين الذين يتحدث معهم حول الصفقة.
هذا التشاؤم عبّر عنه أيضًا اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقًا، الذي قال للقناة 12، "مازلت متشائمًا جدًا كما كنت متشائمًا منذ أسابيع طويلة، فمن الصعب علي أن اقتنع أن يحيى السنوار سيقبل بأقل من إنهاء الحرب".
الرأي ذاته أكده أيضًا وزير الثقافة ميكي زوهر، الذي قال للقناة 12، "ﻻ توجد أغلبية في الحكومة تدعم صفقة تبادل مقابل وقف الحرب نهائيًا، بل لوقفها مؤقتًا فقط".