الترا فلسطين | فريق التحرير
قضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة القدس، بتقسيم عقار فلسطيني في بلدة سلوان بمدينة القدس بين أصحابه وجمعية "إلعاد" الاستيطانية، وذلك في ردها اليوم على الاستئناف الذي قدمه ورثة السيّدة المتوفاة مريم أبو زوير، رفضًا لقرار إخلائهم الصادر من محكمة الصلح الإسرائيلية نهاية عام 2018.
وحسم هذا الحكم صراعًا خاضته عائلة أبو زوير لـ24 سنة ضد الجمعية الاستيطانية في المحاكم الإسرائيلية، بهدف حماية العقار وإثبات ملكيتها له. وخلال هذه السنوات، حاولت "إلعاد" الاستيلاء على العقار بعدة طرق، كان منها التواطؤ بين سماسرة وعملاء في أخذ بصمات مريم أبو زوير على مستند بتنازل ثلاثة من أبنائها عن العقار وهي على فراش الموت، إلا أن القضاء الإسرائيلي رفض هذا الادعاء لأن العقار يعود لأبنائها الثمانية.
وعادت الجمعية الاستيطانية إلى رفع دعوى قالت فيها إنها اشترت حصة أربعة ورثة من عائلة أبو زوير (يقيمون في الولايات المتحدة) في العقار، وأن حصتين من الحصص الثانية تخضع لبند "حارس أملاك الغائبين"، فيما بقيت حصتان لمنيرة (متوفاة) وفاطمة وهما ابنتا مريم.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن قرار المحكمة المركزية الصادر اليوم يعني أن العقار سيتم تقسيمه بين الورثة والمستوطنين، وستقوم الجمعية الاستيطانية بتسكين مستوطنين في بعض أجزائه.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن جمعية "إلعاد" تُطالب العائلة بدفع "بدل إيجار" للعقار عن السنوات الماضية بقيمة 400 ألف شيكل، إضافة الى أتعاب محامين بقيمة 80 ألف شيكل.
وتسكن في المنزل حاليًا السيدة إلهام صيام (من أحفاد مريم) مع أبنائها الأربعة، وهو بناءٌ وقطعة أرض مساحتها نصف دونم ومخزن، وقد بيّن "معلومات وادي حلوة" أن المستوطنين أمهلوا، العائلة، حتى تاريخ 8-28 تموز/يوليو المقبل لإخلاء المنزل، أو سيتم إخلاؤهم بالقوة.