شرعت جماعات استيطانية، يوم الخميس، بأعمال بناءٍ وسقفٍ لصحن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأفادت مديرية أوقاف الخليل، بأن مستوطنين قاموا بعد منتصف الليل برفع أعمدة حديد ثقيلة وألواح صاج، ثم شرعوا بسقف الجزء المكشوف من صحن الحرم الإبراهيمي.
جماعات استيطانية تقوم بأعمال بناء وسقف لصحن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وقد حذرت وزارة الأوقاف من الخطوة مؤكدة أنها تشكل تغييرًا في معالمه التاريخية. pic.twitter.com/VL5nD0Ye6V
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 11, 2024
وقال مدير دائرة أوقاف الخليل غسان الرجبي لـ الترا فلسطين، إن سلطات الاحتلال تسعى منذ 30 عامًا لأن تكون منطقة صحن الحرم الإبراهيمي منطقة مسقوفة، "وهذا يعني تغيير المعالم التاريخية الموجودة في الحرم".
وأوضح غسان الرجبي، أن الحرم الإبراهيمي محاطٌ بسور كبير ولا يوجد فيه نوافذ، ومنطقة الصحن هي المنطقة الوحيدة التي يدخل منها الهواء والمتنفس لكافة أروقة الحرم الإبراهيمي، وهي واقعة ضمن المنطقة التي يسيطر عليها المستوطنون.
وبيّن الرجبي، أن سقفَ منطقة الصحن يعني قطع الأكسجين عن الحرم الإبراهيمي، "وهذا يُعدّ تغييرًا للمعالم الموجودة في أروقة الحرم وانتهاكًا واعتداءًا كبيرًا داخل أروقة الحرم".
وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الحرب التي يشنها على كافة أبناء شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية، ويشن حربًا على المقدسات الإسلامية بتغيير معالمها".
وأفاد غسان الرجبي بأن مديرية الأوقاف تواصلت مع كافة الجهات الرسمية لمتابعة الموضوع على كافة الأطر القانونية.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال زعمت عدم معرفتها بما فعله المستوطنون، وأنهم قاموا به دون علمها، لكنه نفى هذا الادعاء، منوهًا أن الحرم الإبراهيمي محاطٌ بحواجز عسكرية وسيطرة كاملة للجيش.