الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
بثت القناة 12 الإسرائيلية تقريرًا مطوّلًا اتهمت فيه مصريين يعملون في المنشآت السياحية بأنهم يستهدفون الإسرائيليين بالاحتيال والتحرّش الجنسي والسرقة.
الإسرائيليون يشتكون: منذ أن أعيد فتح الحدود وانتهت أزمة كورونا، لقد بات المصريون ينظرون لنا على أننا أبقار ممكن حلبها للحصول على النقود
ونقلت القناة العبرية عن سياح إسرائيليين زاروا شبه جزيرة سيناء في مصر العام الماضي، استياءهم من مستوى الخدمة السيئة وتعامل السكان المحليين تجاه المصطافين، قائلين إنّهم يتعرضون للخداع بشكل لا نهائي، متهمين المصريين ببيعهم بطاقات اتصال فارغة، والسائقون يتعمّدون رفع تكلفة سيارات الأجرة على الإسرائيليين، كما أنه هناك تحرّش جنسي وطعام ملوث.
وقالت "ياعيل" التي غالبًا ما تقضي عطلاتها في سيناء، إنه و"حتى ظهور فايروس كورونا، لم يكن هناك مثل هذا السلوك الاستغلالي في سيناء، كانت الأسعار معقولة وطبيعية، وكان السكان المحليون لطيفين نسبيًا. ولكن منذ أن أعيد فتح الحدود وانتهت أزمة كورونا، لقد باتوا ينظرون لنا على أننا أبقار ممكن حلبها لاستخراج النقود، غُشٌ إلى ما لا نهاية، الوضع سيء والطعام غير النظيف بات السمة الغالبة، ربما يكون الحل هو مقاطعة سيناء، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيفهمون بها أننا لسنا حمقى. لقد تعرضت للتحرش الجنسي وسرقة الصنادل والمحافظ حتى الآن".
وادعت "أن اللوم يقع بشكل أساسي على السياح الإسرائيليين الذين أصبحوا متسامحين تجاه المحتالين وسائقي سيارات الأجرة وأصحاب الأعمال في سيناء الذين رفعوا الأسعار بشكل كبير".
وزعمت القناة الإسرائيلية أن المئات من الإسرائيليين الذين اشتروا بطاقات SIM اكتشفوا أن معظمها فارغة، أو أنه تم استخدامها من قبل آخرين.
ونقلت القناة عن كوبي: "لقد اشتريت بطاقة SIM من متجر كبير، وعندما بدأت في استخدامها، اتّضح أنها مستخدمة وأن الرصيد نفذ بسرعة".
بعض المقاهي والمطاعم تطالب الإسرائيليين بالدفع بالشيقل وليس بالجنيه
وأضافت القناة: "اكتشف الإسرائيليون مؤخرًا أن بعض المقاهي والمطاعم تطالبهم بالدفع بالشيقل وليس بالجنيه، ما يعني أن أسعار الوجبات والمشروبات أغلى مما هي عليه في "إسرائيل". يقول عيدو: "وصلت إلى المطعم وأرى أن الأسعار بالشيقل (خمسة جنيهات تساوي شيكل واحد)، لقد قرروا ببساطة أن يسرقوا منّا، لا يوجد شيء مثل هذا في أي مكان في العالم. إنهم يفعلون كل شيء للسرقة منا، الأسعار في هذه الأماكن أغلى مما هي عليه في إسرائيل، ولا يخجلون من ذلك".
وقال الإسرائيلي يوفال للقناة العبرية إن "الموظف في الجانب المصري طلب مني المال لملء استمارة، وعندما رفضت، بقيت هناك لمدة ساعة تقريبًا. في النهاية أدركت الرسالة ودفعت. وفي طريق العودة، قام أحد رجال الشرطة بفحص محفظتي، ورأى أنه لم يتبق لدي سوى بضعة آلاف من الجنيهات، وأخبرني أنه يجب علي إعطاؤه 1000 جنيه لأنه "غير مسموح لي بأخذ الكثير من الأموال المحلية من مصر". إنهم يفعلون ذلك عن قصد، لن يجرؤوا على فعل ذلك للسياح من البلدان الأخرى".
وأشارت القناة العبرية إلى أنه ووفقًا لادّعاءات المسافرين الإسرائيليين عند عبور الحدود، يقوم مسؤولو الجمارك المصرية والشرطة عادةً بإجراء فحوصات جائرة ومسّ أعضائهم التناسلية من أجل إذلالهم. وقد اشتكى الكثير من السياح الإسرائيليين من هذا، لكن شيئًا لم يتغير. بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يصادر المصريون معدات مثل الزجاجات المياه الحرارية، وكاميرات Go-Pro.
دخل سيناء في أيلول/ سبتمبر من العام الجاري نحو 65 ألف إسرائيلي
وبحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزي الاسرائيلية، فقد دخل سيناء في أيلول/ سبتمبر من العام الجاري نحو 65 ألف إسرائيلي، وعلى الرغم من أن هذه المعطيات لا تشمل الفترة الواقعة بعد عيد رأس السنة العبرية، إلا أنه ما يزال من المتوقع وصول العديد من السياح الإسرائيليين.
وحطّم تدفق الإسرائيليين إلى سيناء الأرقام القياسية بشكل رئيس بسبب الأسعار الرخيصة مقارنة بإيلات المجاورة.
وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، عبر 36 ألف إسرائيلي فقط الحدود إلى سيناء. علمًا أنه في الفترة ذاتها عام 2019، قبل فايروس كورونا، وصل نحو 50 ألف إسرائيلي إلى سيناء، ما يعني تحطيم الأرقام القياسية هذا العام.